"لا أريد أن نتعامل في إطار الرسميات، وأطلب أن يكون حديثنا من القلب إلى القلب"، بهذه العبارة بدأ أمير منطقة الجوف الأمير فهد بن بدر، حديثه لأكثر من 500 شاب من المنطقة أول من أمس في قصره بمدينة سكاكا، خلال انعقاد مجلس شباب الجوف، والذى كان قد وجه بتشكيله في وقت سابق، كما أعلن أمير الجوف عن تبرعه للمجلس بمبلغ 2 مليون ريال سنويا. وقال أمير الجوف ورئيس المجلس، إن الشباب هم أساس المستقبل، ولا بد من إشراكهم في التخطيط والتنفيذ لجميع البرامج والمناسبات والفعاليات التي تقام في المنطقة، إضافة إلى تقديم ما لديهم من أفكار ورؤى واقتراحات. واستطرد الأمير فهد بن بدر قائلا: "أريد أن أسمع منكم أكثر مما أتحدث إليكم"، مؤكداً لهم أن كل ما سيطرحونه من أفكار ورؤى سيكون محل اهتمامه الشخصي، وأن كل الإمكانات سوف تقدم لهم، وكل الصعوبات سوف تذلل في طريقهم". وأردف الأمير فهد بن بدر، أن مجلس شباب المنطقة يعتبر فرصةً لتوظيف الشباب الفاعلين، واستفادتهم مادياً من قدراتهم، وذلك من خلال تقديم أفكارهم والتخطيط لها ومن ثم تنفيذها، وسيتم عقد جمعية عمومية لمجلس شباب المنطقة، وسيتولون كل ما يخص شؤونهم، وأن دور إمارة المنطقة والجهات المعنية سيقتصر على تذليل الصعوبات وتقديم الدعم المادي للشباب. ووافق أمير منطقة الجوف على مقترح أحد الشباب المتداخلين بافتتاح نادٍ للصيد والرماية، مؤكداً دعمه الشخصي لكل فكرة تخدم شباب المنطقة، وتصلح شؤونهم وتأخذ بيدهم نحو الأمام، ونوه إلى أن المدينةالرياضية ضرورية لكنها تخدم شريحة معينة، وأن فكرة المجلس تريد خدمة جميع الشباب في جميع أحياء المنطقة. من جانبه، أعلن عضو النادي الأدبي بمنطقة الجوف خالد العيسى، تخصيص النادي لجائزة سنوية للشباب في مجال الشعر والقصة والرواية. وفي نهاية اللقاء أعلن أمين مجلس شباب منطقة الجوف الدكتور بدر المعيقل، عن تشكيل اللجنة التحضيرية لمجلس الشباب، وتضم شباب المنطقة، وممثلين عن جامعة الجوف ووزارة التربية، ومؤسسة التعليم التقني ومكتب رعاية الشباب. إلى ذلك، قال مدير جامعة الجوف إسماعيل البشري في كلمته، إن الملك عبدالعزيز آل سعود- طيب الله ثراه- قد فتح الرياض وهو في سن التاسعة عشر، أي في سن الشباب، وبالتالي فإن الوطن يعوّل على الشباب كثيراً، وينتظر منهم تفجير قدراتهم وطاقاتهم، لا سيما وهم يجدون هذا الدعم الشخصي المباشر من أمير المنطقة، الذي جعل الشباب في مقدمة اهتماماته وأولوياته.