كشخص انتمي لمهنة جليلة كالتعليم ، سأدلي بدلوي فيما يخص القرار الجديد الذي كان له الأثر البالغ في فرحة مايربو على نصف مليون تربوي ، ولن أقول شهادتي مجروحة ، فشهادتي شهادة حقٍ واعتقد أنها تنوب عني بقية زملائي في التعليم ، ومن المستحسن أن يقال دائمًا للمصيب أصبت ، فالشخص ومن خلال آراء المختصين يزيدهُ الثناء على جهده مزيداً من الدافعية للعطاء مهما بلغ سنهُ ومنصبه. كلنا قرأنا قرار فك ارتباط العلاوة السنوية عن الرخصة المهنية ،وهو القرار الصحيح الذي اتى في الوقت الصحيح ، مع ملاحظة عدم اغفاله لمتطلبات التطوير المهني كالتدريب والدورات التي تبين جديته في التقدم المهني. وكذلك وضع الرخصة المهنية كداعم في مفاضلات الوزارة والابتعاث ، وعندما قلت وزارة التعليم أوابة فمن خلال معاجم اللغة يتضح أن الأواب مشتقة من آبَ ؛ أي عاد ورجع عما كان عليه ، وان التبس على البعض أن الأوآب هو العائد من الذنب ، ولكن في مجمل الحديث فالإياب هو عودةٌ عن الخطأ ، أو ربما عودةٌ عن الشيء الذي يحدثُ ضرراً ، وهو ماعهدناه من وزارة التعليم التي دائما ما تعود عن الخطأ وبشجاعة مفرطة ، ولم تتأخر يوماً عن الإياب متى ما اتضح لها خطأ الأمر أو القرار . ولا شك أن للوزير يوسف البنيان .. الفضل بعد الله عز وجل في هذا الأمر وبعد توجيهات ولاة امرنا الذين ما فتئوا يلتمسون حاجات مواطنيهم ويوجهون المعنيين من الوزراء والمسؤولين بالأمر ببذل قصارى جهدهم لاحقاق الحقوق وجعل المواطن السعودي نصب اعينهم فيما يخص قرارات وزاتهم . فشكراً لله عز وجل على هذه النعم المتعددة ، أدامها الله علينا .