أظهرت دراسة جديدة من جامعة أكسفورد، أن العلاقات الاجتماعية تلعب دورًا حاسمًا في طول العمر، حيث تشير النتائج إلى أن الحيوانات الاجتماعية تعيش لفترات أطول وتتمتع بفترات تكاثر ممتدة مقارنة بنظيراتها الانفرادية.قاد البحث روب سالغيرو-غوميز، الذي أشار إلى أن هذه الدراسة تقدم أدلة واسعة النطاق حول كيفية تأثير السلوك الاجتماعي على أنماط الحياة عبر مجموعة متنوعة من الأنواع. شملت الدراسة 152 نوعًا من الحيوانات من 13 فئة تصنيفية، مما يوفر رؤى حول فوائد العيش في مجموعات. التحديات والفوائد ومع أن الحياة الاجتماعية تأتي مع تحديات مثل زيادة مخاطر انتقال الأمراض، إلا أن الفوائد مثل المشاركة في الموارد والحماية من المفترسات تبدو أنها تفوق التكاليف. تستخدم الدراسة نطاقًا جديدًا لقياس الاجتماعيّة، يتراوح من الحيوانات الانفرادية مثل النمور إلى الأنواع الاجتماعية للغاية مثل الفيلة والقرود. نتائج غير متوقعة على الرغم من الفوائد الواضحة للحياة الاجتماعية، كشفت الدراسة أيضًا عن بعض النتائج غير المتوقعة، مثل أن الأنواع الاجتماعية قد تكون أقل قدرة على الاستفادة من الظروف البيئية المواتية مقارنة بالأنواع الأقل اجتماعية. وهذا يشير إلى أن الحياة الاجتماعية توفر مزايا فردية، لكنها لا تساعد السكان على التكيف بسرعة مع التغيرات البيئية. خلاصة البحث تشير هذه الدراسة إلى أن العيش في مجموعات يوفر مزايا تسمح للحيوانات باستثمار فترات نمو أطول وتكاثر ممتد. ومع ذلك، فإن هذه الفوائد لا تترجم بالضرورة إلى قدرة أفضل على التكيف على مستوى السكان، مما يفتح مجالات جديدة للبحث حول كيفية استجابة الأنواع الاجتماعية للتحديات البيئية. أهمية الجائحة تكتسب هذه النتائج أهمية خاصة في ظل آثار العزلة الاجتماعية التي شهدها البشر خلال جائحة كوفيد-19. يقول سالغيرو-غوميز: «تظهر الأبحاث أن كونك أكثر اجتماعية يرتبط بفوائد ملموسة». وعلى الرغم من الفوائد المعروفة للعيش الاجتماعي، لا تزال هناك تساؤلات حول ما إذا كانت هذه السلوكيات تؤدي إلى طول العمر أو إذا كانت الأنواع الأطول عمرًا تطور سلوكيات اجتماعية. الدراسة استخدمت قاعدة بيانات COMADRE الخاصة بالسلوكيات الحيوانية، التي تحتوي على معلومات ديموغرافية مفصلة، لضمان دقة النتائج. العلاقات الاجتماعية تعزز طول العمر لدى الحيوانات.