كشف مصدر يمني في العاصمة صنعاء عن دفن 17 طفلا، الأسبوع الماضي، في أحد مقابر العاصمة صنعاء، من خلال تواجد عدة أشخاص للقيام بمهمة الدفن الجماعي، مع تحفظ كبير ورقابة مشددة، حيث توفرت معلومات تفيد بأن هؤلاء الأطفال هم ضحايا التجنيد الحوثي، وكانت نهاياتهم مختلفة عن بعضهم البعض، فمنهم من مات من شدة الجوع والعطش، والبعض من مشقة وإرهاق المهام المكلفين بها، وآخرون قتلتهم مصائد الألغام الحوثية عندما حاولوا الهروب بأنفسهم والعودة لأسرهم، ويشترك جميعهم بأنهم قتلوا في محرقة الإجرام الحوثي. الإجبار على القتال وأضاف المصدر، أن هؤلاء الأطفال أجبرتهم عصابات الحوثي على الخروج بلا عودة، ولا يوجد لهم أمل في مشاهدة أسرهم، وأن المصير النهائي لهم هو الموت وقتل براءتهم. ويواجه الأطفال إما الموت في طريق الهروب بالألغام الحوثية العشوائية، أو الموت عن طريق الأسلحة الحوثية التي يشق عليهم استخدامها، وتنتج عنها إصابات بالغة بلا علاج. وكثير منهم تعرضوا لإعاقات دائمة. مشيرا إلى أن هناك عددا كبيرا من الأطفال الذين يتم ضمهم لصفوف الحوثيين من سنوات لا تتوفر معلومات أو أخبار لدى أسرهم وأهليهم، ولا توجد أي وسيلة تواصل معهم، حيث تمنع عنهم الجوالات والمراسلات. إخفاء أثر الأطفال يوضح المصدر، أن هناك أعدادا كبيرة من الأطفال قتلوا، ولم يبلغ الحوثيون عنهم، ويتم دفنهم دون حضور أو إشعار أقاربهم، وقاموا بدفن بعضهم في مقابر جماعية، بل إن هناك أطفالا فقدوا لم يبحث عنهم الحوثيون، وآخرون قتلوا وتركوا في الجبال تنهش لحوهم الكلاب والسباع. ودعا المصدر إلى وقف غياب المنظمات الإنسانية عن القيام بواجبها تجاه حماية الأطفال وفق الاتفاقيات الدولية. كيف يقتل الحوثي الأطفال: تجنيدهم ومنحهم الأسلحة الخطيرة ضحايا الألغام الأرضية الموت بسبب المشقة الزائدة السقوط من المواقع المرتفعة التخلي عن المفقود منهم عدم علاج المصابين منهم