وصفت اللغة العربية بأنها كائن حي يتطور -بشكل مستمر - وقال بعض اللغويين أن اللهجات نشأت قبل العربية الفصحى، كما ذكر أحدهم "ألفينا هذه اللهجات المختلفة تتجمع وتتخمر وتتخذ لها قالبا هو الذي سميناه الفصحى به نزل القرآن، وفيه صب الشاعر والناثر روائع البيان". وقد خالف هذا القول أكثر اللغويين. أما الفريق الآخر قال أن الفصحى هي الأساس الذي تفرعت منه اللهجات وهناك انقسام كبير حول أول من تحدث العربية هل هو هود أم نوح أم إسماعيل -عليهم السلام. قائلين أن إسماعيل أخذ العربية من جرهم عند نزولهم مكة. واعتبر غالبية اللغويين أن القرآن الكريم هو أفصح الكلام والذي أعجز الناس بفصاحته التي تّحدى الله -عز وجل- المشركين أن يأتوا بسورة من مثله. ومع الفتوحات الإسلامية وغيرها من العوامل التي أدت إلى دخول بعض المفردات، وأيضاً تعديل نطق بعض الكلمات المنبثقة من العربية الفصحى، ما أدى إلى نشوء لهجات مختلفة لها خصائص صوتية ونحوية ودلالية وصرفية و منها إبدال بعض الأحرف لتسهيل النطق الصوتي لبعضها مثل إبدال حرف (ض) بحرف (ظ) وإبدال (ج) بحرف (ي) . وحسب الإحصائيات تمت الإشارة إلى وجود أكثر من 420 مليون متحدث باللغة العربية بلهجات مختلفة ويوجد في السعودية وحدها أكثر من 60 لهجة مختلفة.