في الوقت الذي أكد فيه أمين منطقة جازان المهندس عبدالله القرني، أن التعاون بين مديرية المياه وأمانة منطقة جازان لحل مشكلة الصرف في حي البلد بجازان دون المأمول، مازال سكان حي البلد بمدينة جازان يعانون من مشاكل شبكات الصرف الصحي القديمة التي أصاب أغلب خطوطها التلف مما جعلها تتفجر وتنساب بشكل متواصل وسط شوارع الحي والأزقة باعثة الروائح الكريهة ومهددة بانتشار الأوبئة. "الوطن" قامت بجولة ميدانية أمس بحي البلد ورصدت معاناة الأهالي الذين تذمروا من وضع هذه الشبكات وغياب الصيانة عنها لسنوات من قبل الجهات المعنية. ووصف عبده زيلعي أحد سكان الحي، بأن شبكة الحي القديمة أصبحت مصدر إزعاج لهم وتكبدهم تكاليف من أجل صيانتها وشفطها بوايتات الصرف الصحي التي تتزايد أسعارها يوما بعد آخر، كما أن أغلب المنازل لا تستفيذ من هذه الشبكات وتعتمد على الطرق القديمة وهي البرك ويتم شفطها بشكل أسبوعي على حسابهم الخاص. فيما أوضحت أم رمزي وهي صاحبة منزل بالحي أن حجم معاناتها كبير من عدم توفر شبكات الصرف الصحي التي تخدم منزلها، إذ اضطرت إلى الاستعانة بعمال لتنظيف المجاري بشكل دوري وتوفير وايتات شفط بشكل أسبوعي مما يكبدها مصاريف مالية طائلة. من جهته، أوضح أمين منطقة جازان المهندس عبدالله القرني ل"الوطن" أمس، أن الصرف الصحي انتقل لوزارة المياه بعد إنشائها من عام 1428، وجاء توجيه بنقل كل ما يتعلق بالصرف لإدارة المياه فلا هي استلمت أعمال الصرف بحكم الاختصاص ولا هي نفذت مشاريع صرف حديثة بديلة للقديمة المتهالكة، بل قامت بتنفيذ المشاريع يمنة ويسرة وتركت تلك المواقع المهمة، مشيرا إلى أن التعاون حول ذلك مع المياه أقل من المأمول. من جانبه، أوضح الناطق الإعلامي لمديرية المياه بجازان غلاء خرد، أن مشاريع الصرف القديمة لا تتبع لإدارة المياه بجازان، وأن إدارته حالياً تنفذ حزمة من مشاريع الصرف الصحي بالمنطقة، بالإضافة إلى توسعة محطة المعالجة إلى 64 ألف متر مكعب، لافتاً إلى أن وايتات الصرف لا تتبع للمياه وتتبع جهات أخرى.