رعى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز، في مقر السفارة بلندن حفل تكريم 49 طالبا وطالبة من المتفوقين والمتميزين ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي. ورفع الأمير محمد في كلمة استهل بها الحفل التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظهما الله وإلى الشعب السعودي بمناسبة الذكرى الغالية لليوم الوطني للمملكة. وعبر الأمير عن سعادته بمشاركة حفل تكريم الطلبة والطالبات المتفوقين، وامتزاجه بفرحة ذكرى اليوم الوطني للمملكة، مهيبا بهم تحقيق الأمل والطموح بتميزهم وتفوقهم العلمي في أرقى الجامعات والمعاهد في المملكة المتحدة. وقال في كلمة بالحفل الذي أقيم الاثنين الماضي: "إن اكتساب العلم والمعرفة هي الوسيلة المثلى لنقل المكتسبات الحضارية بين الأمم، وهو الطريق إلى الإسهام الفاعل في دعم واستمرار تقدم مسيرة الحضارة الإنسانية، ولكم في أسلاف أمتنا خير مثلٍ، فقد أطلقت رسالة الإسلام التي هي رسالةُ الإيمان والعلم والسلام كوامنَ قدراتهم وطاقاتهم، فسعوا جادين لنيل العلم حيثما وجدوه، وفي كل التخصصات دون استثناء، ثم انطلقوا بعد ذلك يعززون ما اكتسبوه من علوم الحضارات التي سبقتهم بإبداعاتهم وابتكاراتهم وأفكارهم، حتى بات إرثهم العلمي كنزاً ثميناً من كنوز الحضارة الإنسانية". من جهته قال الملحق الثقافي الدكتور فيصل بن محمد المهنا أبا الخيل: "إن مبادرة سمو السفير لتكريم هذه الثلة المتميزة من المبتعثين، دليل على حفاوته بالعلم وأهله وبرهان على تقدير المسؤولين للمتميزين والمتفوقين وتشجيعهم على المضي في النجاح والعطاء". ورأى أن نجاح هذه الثلة التي تمثل جزءاً من أعداد المتفوقين والمبرزين ثمرة من ثمرات رعاية وزارة التعليم العالي وجهات الابتعاث الأخرى، التي لم تدخر جهداً في تسهيل مهمة المبتعث ومساندته وتشجيعه.