حذر صندوق النقد الدولي، في تقريره للمراقبة المالية، من أن ديون الولاياتالمتحدةوالصين تشكلان خطرا على المالية العالمية. ووفقا لوكالة "بلومبيرج"، قال مسؤولون في صندوق النقد الدولي إن الاقتصادين الأكبرين في العالم، اقتصادي الصينوالولاياتالمتحدة، سيقودان معظم الزيادة في الدين العام العالمي على مدى السنوات الخمس المقبلة، إذ يخلق الإنفاق الأمريكي مشاكل للعديد من البلدان الأخرى من خلال إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة. وأشار إلى أن ارتفاع أسعار الفائدة في الولاياتالمتحدة يجعل الحياة صعبة بالنسبة للعديد من البلدان من خلال تعزيز قيمة الدولار مقابل العملات الأخرى، وجعل السلع المسعرة بالدولار أكثر تكلفة وزيادة أعباء الديون على البلدان التي اقترضت بالعملة الأمريكية. الولاياتالمتحدة: يتوقع صندوق النقد الدولي أن يتجاوز الدين العام الأمريكي في العام الجاري مستوى 123% من حجم الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة، على أن يواصل النمو في السنوات المقبلة ليصل إلى مستوى 134% في العام 2029. الصين: أشار الصندوق إلى أن الدين العام للصين في 2024 سيصل إلى 88.6% من حجم الناتج المحلي الإجمالي، وسيبلغ في العام 2029 مستوى 110% من حجم الاقتصاد الصيني. وسيصعد الدين العام الصيني من 83.6% تم تسجيلها في العام 2023، إلى ال88.6% من حجم الناتج المحلي الإجمالي في 2024. الدين العام العالمي: كما توقع الصندوق ارتفاع الدين العام العالمي في العام الجاري 2024 إلى 93.8% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وبعد ذلك سيستمر في النمو ليصل إلى 98.8% في العام 2029. وبحسب تقرير الصندوق، سيرتفع الدين العام العالمي من 93.2% في 2023 إلى ال93.8% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي في 2024. منطقة اليورو: سيرتفع الدين العام لمنطقة اليورو في 2024 بشكل طفيف مقارنة بالعام 2023 وسيبلغ 88.7% من الناتج المحلي الإجمالي، لكنه سيبدأ بعد ذلك بالتراجع ليصل إلى مستوى 87.7% بحلول العام 2029.