جاءت أعمال الفنانة التشكيلية رئيسة القسم النسائي بجمعية الثقافة والفنون بالأحساء سلمى الشيخ مختلفة إذ برعت في رسم البورتريه والمناظر الطبيعية على لوحات الجلد بواسطة الحرق. وتواجه سلمى الشيخ التي تحضر لمعرضها الشخصي قريباً- في مقر ثقافة وفنون الأحساء، ويضم عدداً من لوحاتها؛ - صعوبة في الحصول على خامات الجلد التي برعت في تشكيل لوحاتها الفنية عليها، تقول سلمي في حديث إلى "الوطن" إن قطع الجلد الطبيعي الذي ترسم عليه بالحرق يكلفها الكثير من المال حيث تجلب هذه القطع من مصر وسورية، مشيرة إلى أن قطع الجلد الكبيرة تكلفها ما بين 200 إلى 150 ريالا للقطعة الواحدة. وقالت سلمى إنها تختار الجلد اللين والناعم المناسب لصور البورتريه بالحرق، مشيرة إلى أن العمل التشكيلي على هذه الجلود أمر متعب ويحتاج دقة في الرسم، ويتم الحرق عليه بآلة الكي المعروفة، وبينت أن أكثر الصعوبات التي تواجهها عند الرسم والحرق والتخريم هي صور البورتريه والطبيعة التي تأخذ منها جهدا، وقد تسبب حرق الأصابع، وأي خلل في العمل أثناء الحرق يجعل العمل كاملا يفشل، مما يضطرها لتغيير القطعة الجلدية بأخرى والبدء فيها من جديد. وقالت إنها حرصت على المشاركة في سوق عكاظ بمعرض على جادة عكاظ لكنها لم تجد من يشتري منها هذه القطع الجلدية مطلقا، واكتفت بعرضها فقط لأن أغلب مرتادي الجادة يرون أن سعر القطعة غال بالنسبة لهم، فاضطررت لعدم البيع مطلقا مستغربة أن زوار سوق عكاظ لا تجذبهم لوحاتها الفنية على القطع الجلدية، على الرغم من أن لها زبائنها في كل مكان. وعن الجهد الذي تبذله في لوحاتها قالت إن العمل يستغرق من يومين إلى ثلاثة أيام لإنجاز صورة بورتريه على الجلد. وبينت أنها شاركت بالعديد من المهرجانات كالجنادرية وعكاظ وغيرها، وانضمت إلى مسابقات حرفية متعددة ومنها الحرق على الجلد وتوظيف المعادن المستهلكة بطريقة فنية وابتكارية، وبدأت هذه المهنة منذ الصغر وشاركتها ابنتها فيها، إضافة إلى أن لديها العديد من الأعمال المتنوعة كاستغلال العلب المعدنية الفارغة ونحو ذلك.