عبر عدد من المسؤولين ورجال الأعمال عن سعادتهم بمناسبة الذكرى ال82 على تأسيس المملكة على يد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، طيب الله ثراه، مؤكدين أنها ذاكرة لتاريخ مجيد لوطن عظيم. ورفع مدير جامعة الملك فيصل الدكتور يوسف بن محمد الجندان نيابة عن منسوبي الجامعة التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز والحكومة الرشيدة والشعب السعودي الوفي والوطن الغالي بمناسبة حلول الذكرى ال82 لليوم الوطني. وقال الجندان: يحتفل الوطن الغالي في يومه التاريخي مزهواً بروائع أمجاده وذكراه الغالية التي يحملها كل عام أول الميزان، منذ أن حمل عام 1352 لهذه الأرض المباركة وبفضل من الله تعالى بشرى توحيد هذا الكيان بعزيمة وحكمة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – عندها أشرقت للبلاد عهود ميمونة زهت بعطائها في كل المجالات، وتشكلت بحنكة قادتها الراشدين رؤىً سديدة من العلاقات التنموية، والروابط التاريخية مما هيأ لانطلاقة رائدة شمل خيرها الوطن والأمتين العربية والإسلامية والعالم بأسره. وأضاف: إنّ شعور المواطن بالانتماء لهذا الوطن منذ نعومة أظفاره وتوهج سعادته بهذا اليوم الأغر نابع من محبته ووفائه، وكونه ينعم في ظلال أمنه وأمانه، ويعيش نهضة تنموية واسعة تظلل بربيعها الوارف كل جوانب حياته الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، تلك النهضة التي ينعم بخيرها كل مواطن ومقيم، وتمتد سحائب فضلها إلى كل البقاع في عالمنا بإنسانية فريدة عمادها شرعنا السمح الحنيف. كما أعرب وكيل جامعة الملك فيصل للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عبدالعزيز بن عبدالمحسن الملحم عن سعادته بحلول اليوم الوطني الثاني والثمانين تخليداً لذكرى التوحيد والتأسيس بهذا الكيان المشع نوراً وتطوراً مطرداً وذلك على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله، الذي أعلن قيام المملكة العربية السعودية عام 1351 معلناً أن نهجه سيكون مستمداً من كتاب الله الكريم وسنة نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-. وبهذا الإعلان انقشع الظلام وحل النور والأمن والأمان وكذلك ترسّخ مفهوم التضامن الإسلامي. واستمر هذا النهج القويم في هذه البلاد بتعاقب أبناء الملك عبدالعزيز الذين تعاقبوا على حكم هذه البلاد. ويتجلى مبدأ الاستمرار على هذا النهج في دعوة الملك عبدالله لمؤتمر التضامن الإسلامي الذي عقد في مكةالمكرمة في 26 و27 من رمضان هذه السنة. وأشاد وكيل جامعة الملك فيصل للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع الدكتور أحمد بن عبدالله الشعيبي في كلمته بالفرحة الغامرة التي تملأ وجدان كل مواطن ومقيم ينعم بالأمن والإيمان في أحضان هذه الأرض المباركة، وابتهاجهم الكبير بيوم الوطن يوم الاحتفاء بمسيرة التطوير والتحديث والتنمية التي وضعت البلاد بحمد الله وفضله في مصاف الدول المتقدمة في العالم في فترة وجيزة من عمر تقدم الشعوب ونهضتها وازدهارها. من جانبه أكد وكيل جامعة الملك فيصل للشؤون الأكاديمية الدكتور بدر بن عبداللطيف الجوهر أن هذه الأيام الغالية تعد محطة تاريخية هامة فهي ذكرى توحيد كيان المملكة العربية السعودية على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، طيب الله ثراه. ويسعدني في هذه المناسبة أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظهما الله. وقال عميد كلية الآداب بجامعة الملك فيصل الدكتور علي البسام: نترقب هذه الأيام وبشغف حلول مناسبة عطرة زكيّة، مناسبة هي أشبه ما تكون بعرس وطني يُزَفُّ فيه "حب الوطن" إلى "نفوس المواطنين" في حفل بهيج رائع، يشارك فيه الشعب السعودي الأصيل كله، وكذلك المقيمون على ثرى هذا البلد الطيب، من أبناء الدول الشقيقة والصديقة، مناسبة تنقلنا على جناح الشوق إلى عَبَقِ التاريخ، الذي دخلته بلادنا بفخر من أوسع أبوابه، عندما قيَّضَ الله تعالى لنا من وحَّدنا بعد تفرُّق، وجمع شملنا بعد تشتُّت, صانعًا من ضعفنا قوة، ومن تأخُّرنا تقدمًا. وأضاف عميد التطوير الجامعي بجامعة الملك فيصل الدكتور سميحان الرشيدي: يستعيد أبناء المملكة ذكرى توحيد البلاد، وهم يعيشون واقعاً جديداً، خطط له خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، برؤية ثاقبة، ومبادرات شجاعة، وتوجيهات مستمرة، واقعاً حافلاً بالمشروعات الإصلاحية، بدءاً من إصلاح التعليم، والقضاء، والاقتصاد، ومروراً ببناء "مجتمع المعرفة"، و"الانفتاح المسؤول"، و"الحوار الوطني"، و"الحوار مع أتباع الحضارات"، و"تجديد الوعي"، و"تطوير الأنظمة"، وتحقيق "التنمية المستدامة والمتوازنة في جميع المناطق"، و"خدمة الحرمين الشريفين"، و"إغاثة الملهوف" في أنحاء العالم، والتحليق بجناحي المجتمع معاً "الرجل والمرأة" لتصويب مظاهر الانغلاق، و"محاربة الفساد"، و"مواجهة البطالة". من جهته، قال رجل الأعمال محمد أحمد الغروي إن الوطن غال على قلوب الجميع والمواطن مفردة مأخوذة من الوطن والمواطن الصالح هو من يحافظ على خيرات وطنه، والمواطنة الحقة هي المحافظة الحقيقية على مكتسبات الوطن والبناء والمودة والحب والصفاء للأجيال. وأضاف هذا الوطن الذي أعطانا كل شيء ولم يبخل علينا بشيء ومسيرة ملوكنا راسخة منذ الأمد البعيد وتكتمل بالأفراح والأمن والأمان في ظل أبو متعب والأسرة المالكة الذين عملوا الكثير من أجل هذا الوطن ورقي المواطن في شتى المجالات حتى صار اسم المملكة عاليا وتبوأت مكانة مرموقة في مصاف الدول المتقدمة. إلى ذلك، أكد مدير الشؤون الصحية بمحافظة بيشة عامر بن مشاري الصعيري أن الوطن يعيش هذه الأيام مناسبة غالية على الجميع وهي الذكرى الثانية والثمانين لتوحيد المملكة، بفضل الله تعالى على يد المؤسس والقائد المحنك الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، الذي استطاع بحنكته وشجاعته توحيد هذه الدولة, والذي ودعت على يده هذه الأرض الطاهرة كل عهود التخلف والفرقة والشتات لتقف على أرض صلبة تطرق من خلالها كل أبواب التقدم والتحضر بخطى راسخة وواثقة محافظة على تميزها نظاماً وشعباً في الالتزام والاعتزاز بالقيم والمبادئ الفاضلة المستمدة من الدين الحنيف. وأضاف سخر خادم الحرمين الشريفين وقته واهتمامه لبناء الوطن تنمية شاملة ونقلة حضارية ارتقت بالمجتمع إلى مصاف المجتمعات المتقدمة معيشة وتعاملاً مع معطيات الحضارة الحديثة اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً ومع التزام واعتزاز بقيم الدين الحنيف ومبادئه. ولعل ما شهده قطاع الصحة يعد أبرز مدلولات اهتمامه حفظه الله وما النقلة النوعية التي شهدتها الخدمات الصحية في كافة أرجاء الوطن وفي محافظة بيشة على وجه الخصوص إلا نتاج هذا الاهتمام والدعم غير المحدود الذي تحققت به طموحات المواطنين في توفير خدمات صحية مميزة ومتقدمة. كما ذكر رجل الأعمال محمد صالح آل قريشة في هذا الصدد أن شعب المملكة ليسعد بهذه المناسبة التي تذكر بامتداد المملكة التاريخي المهم، وثقلها الاستراتيجي في المنطقة، وقال "نحن كشعب سعيدون جدا بهذه المناسبة، ومن هذا المنبر أحب أن أرفع لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ووزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز أسمى آيات التهاني والعرفان، لما قدموه ويقدمونه لهذه البلاد"، مؤكدا على نعمة الأمن والأمان التي تنعم بها المملكة، وسائلا المولى أن يديمها على هذا الشعب الوفي، ومبينا ما تحظى به المملكة من احترام وحب من قبل كل الدول الصديقة، وحب من قبل المواطنين على كافة الأصعدة. من جهته أكد رجل الأعمال جارالله القحطاني على أهمية هذه المناسبة في معرفة ما تقدمه حكومة هذه البلاد لخدمة بيت الله الحرام، وقال "نسأل الله أن يديم نعمة الاستقرار على بلادنا وحكومتنا، والأسرة الحاكمة لما تقدمه من خدمة لضيوف بيت الله الحرام، على مر كل هذه السنين التي حرصوا فيها على خدمة ضيوف الله كما يحرصون على ضيوفهم، وأن يكتب الله ذلك في موازين أعمالهم، فخدمة بيت الله من أسمى الأعمال التي يمكن أن يقدمها الإنسان في حياته" وأضاف "أبارك لهذا الوطن شعبا وحكومة، بمرور الذكرى ال82 على تأسيس هذا الوطن العظيم، وأسأل الله أن تبقى بلادنا آمنة مطمئنة طوال الأعوام والأيام"، معلقا على أن المملكة هي واجهة العالم الإسلامي ورافعة منارته في العالم، وقال "ستبقى بلادنا المنارة البيضاء التي ترفع الإسلام عاليا في كل مكان". وعلق رجل الأعمال حسن عبود السواط في هذه المناسبة على ما تشهده المملكة من تطور على مدى تاريخها، وما تصدت له حكومة وشعباً من وقفة متماسكة أمام الإرهاب الغاشم، وحنكة ولاة الأمر وولاء الشعب الذي ساهم في اندحار هذا الوباء الخبيث، وقال "أسأل الله أن يديم على هذا البلد الأمن والاستقرار، ومن جهتي أحب أن أبارك لمقام خادم الحرمين وولي عهده الأمين وسمو وزير الداخلية والشعب السعودي الكريم بهذه المناسبة، وأن يديم الله على ولاة أمرنا البطانة الصالحة التي تعينهم على عملهم في خدمة المواطنين، وضيوف الرحمن". وقال مدير جامعة الملك خالد الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود: يتلألأ في هذه الأيام نور الوطن الساطع الذي أشرقت به الظلمات، فبدّد الله تعالى بسناه ظلام الجهل، وبطمأنينته فزع الخوف، وببلسمه وطأة السقم، حتى أضحى الظلام ضياء، والصحراء ماء، على يدي من ألهمه الله همة قادت أمة، أمة ولجت صروح الحضارة بتوفيق الله تعالى ثم بعزيمة المخلصين المتمسكين بحبل الله المتين، المستضيئين بنوره المبين، منذ أن علت راية التوحيد خفاقة سباقة في كل المحافل، منذ أن وحد الله عز وجل هذا الكيان الشامخ على يدي المؤسس الباني للمجد المجيد التليد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه، عندما هبّ ووثب وحوله رجال متوشحون بعزيمة كالجبال، حتى فتح الله عليهم ما استغلق من أبواب الخير والأمن والبركة، التي ولج الناس فيها أفواجًا ينهلون من عذب مائها، ويتنفسون عبير هوائها، مادحة صادحة بزكيّ ندائها، يهلل ويكبر في سائر أرجائها، من مهبط الوحي المبين، وقبلة الله تعالى للعالمين.