كشف المدرب الوطني أحمد الزهراني (28 سنة) خطته الانتخابية التي سبقت الترشح لانتخابات الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم، وأثمرت عن حصوله على المقعد الثاني المخصص لرابطة المدربين الوطنيين حاصداً 19 صوتاً، متفوقاً على كثير من المدربين الذين سبقوه بأجيال عدة في المهنة أمثال حمد الخاتم وحمود السلوة وعبدالعزيز الخالد وعلاء رواس. وقال الزهراني ل"الوطن" "كنت واثقاً من الفوز بأحد مقعدي رابطة المدربين، وقد أبلغت ثقتي للمدرب الوطني محمد الخراشي الذي فاز بالمقعد الأول ب28 صوتاً، على الرغم من وجود 90 مدرباً، بل وقلت للخراشي إنني سأدخل الانتخابات، وربما أظفر بالمقعد الأول". وعن دوافع تفاؤله، قال "هذا يعود إلى توفر الثقافة الانتخابية، فقد قرأت سير الانتخابات جيداً، وعرفت كيف يتم التعاطي معها، وطرق تحقيق الأهداف، وبدأت أطبق ذلك قبل شهر من موعد انتخابات المدربين الأربعاء الماضي، ونجحت في مهمتي بجمع أصوات المدربين الشباب بنسبة 95%". وأضاف "أبناء جيلي من المدربين الشباب وحسن علاقاتي معهم ووجود قنوات التواصل الدائمة ساهمت في وصولي إلى الجمعية العمومية لانتخابات اتحاد القدم، بالرغم من وجود مدربين لهم تاريخ طويل ورصيد جيد من البطولات سواء مع أنديتهم أو مع المنتخبات الوطنية". حول التساؤلات عن مشروعية ظفره بالمقعد الانتخابي على الرغم من كونه مغمورا إعلامياً وتدريبياً مقارنة بمدربين لهم حضورهم الإعلامي الدائم كالسلوة والخالد والخاتم، قال "أنا مدرب طموح، ولم أحضر من كوكب آخر حتى يستكثر ويشكك الآخرون بفوزي، وأنا لا أبحث عن الكراسي التدريبية من خلال الأضواء والسعي للتكسب الإعلامي من خلال مهنتي التدريبية أو مسماي الأكاديمي كمحاضر في الفيفا لمشروع إعداد مدربي المستقبل لكرة القدم، بل الإعلام هو الذي سيبحث عن الإنجازات وعن الرياضيين المنجزين الذين يحققون النتائج. والقريبون من المنتخبات السعودية للفئات السنية يعرفون عملي جيداً، وكذا الأندية التي عملت بها كالرياض والشباب الذي عملت فيه على كافة الدرجات السنية وصولا إلى الفريق الأول، فقد ساهمت في إعداد المحترف الدولي الليبي السابق طارق التائب". وأضاف "دوماً أبحث عن كل جديد في عالم التدريب، وقد عايشت يوميات تدريبية مع منتخبي إيطاليا وإسبانيا بعد تحقيقهما بطولتي كأس العالم من أجل اكتساب الخبرات وتحصيل المعارف التدريبية الجديدة، وكشف أسرار تلك البطولات". وعن هدفه من دخول الانتخابات، قال "هدفي الوصول لاستراتيجية تطوير المدرب الوطني". يشار إلى أن الزهراني يعد من أنجح المدربين في مجال الإعدادي البدني وفي تهيئة اللاعبين للمواسم الكروية وفي إعادتهم للملاعب الكروية بعد الفترات العلاجية، ويعد المدرب الثاني بعد المدرب الوطني عبداللطيف الحسيني في براعة الإعداد البدني للاعبي كرة القدم.