انطلق مهرجان حياة الورد الثاني، الذي تُنظّمه بلدية عنيزة بالشراكة مع بعض الجهات الحكومية والخاصة، بقافلة ضخمة عن يوم التأسيس شارك فيها الزوار متفاعلين بحمل الأعلام الوطنية، ومتوشحين باللباس التراثي الذي يُعزز الهوية السعودية، ومسجلا في أول أيامه حضورا كبيرا كأبرز المهرجانات بمنطقة القصيم. كذلك كانت هناك فعاليات متنوعة عن هذه الذكرى مثل الربابة وركن التصوير ومسابقة «أفضل زي». ويهدف المهرجان، الذي يمتد قرابة 10 أيام، لتنشيط الحركة السياحية والاقتصادية بالمحافظة، ويتقاطع مع أهداف رؤية 2030 الرامية لتنويع مصادر الدخل وخلق أجواء ترفيهية، متبنيا مفهوم السياحة العائلية، وحاثا كذلك على ثقافة التشجير والورد كأبرز مستهدفات الرؤية الوطنية. ويقع المهرجان في قلب متنزهات الحاجب، أكبر منطقة خضراء بعنيزة، وتتوسطه سجادة من الورد المُنوّع كأحد أكبر الحدائق بمساحة 900 م2، إذ تحتضن 210000 وردة من 33 لونا، بينما بلغ عدد الورد بالموقع كاملا 485200 وردة، وأصناف الزهور المنتشرة في أرجائه 11 نوعا. وتُزيّن المهرجان صورة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، مصممة كلوحة فنية طبيعة نادرة بمساحة 250 م2، ومكونة من الورد بإجمالي 97906 ورود، فجاءت كمعلم بارز أضاف للمهرجان بُعدا جماليا مميزا. كما يحتفل «حياة الورد 2» بفوز المملكة باستضافة «إكسبو الرياض 2030» عبر تخصيص مساحة من الورد فيها 46000 وردة تحمل داخلها شعار المعرض الأضخم عالميا، تذكيرا بحجم هذا النجاح الاقتصادي الكبير. وجاءت النسخة الثانية بعد النجاح الذي حققته النسخة الأولى العام الماضي، وشرّفه أمير القصيم الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود، مثنيا على البلدية التي نجحت في دخول قطاع المهرجانات، مستفيدة من خبراتها في المشاركات الوطنية.