لم يجد الموظف الحكومي نافع الثبيتي، منفذا أو مدخلا للاطلاع على تفاصيل أول منزل سكنه المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه في جدة عام 1360، وهو المعروف اليوم ب"متحف خزام" بحي النزلة اليمانية، إلا أنه اصطدم بقول الحارس الآسيوي له: "لا مكان لزيارتك في هذا التوقيت، فمواعيد الزيارة من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الثالثة والنصف مساء مواعيد الإدارات الحكومية". المتحف الذي انتقلت مهمة الإشراف عليه من الإدارة العامة للتربية والتعليم إلى الهيئة العامة للسياحة والآثار، تشير التدوينات التاريخية إلى أنه يحتوي على 5 قاعات رئيسة، بني في 17 من شهر شوال 1415، وتضم قاعته الأولى صورا للحرمين الشريفين وبعض صور آثار المملكة، وكذلك بعض الصور التوضيحية عن المتاحف بالمملكة، وكذلك نموذج لمركب صيد تقليدي يوضح قيمة الثروة البحرية في حياة سكان مدينة جدة، والقاعة الثانية تمثل عصر ما قبل التاريخ، وهي تمثل عصر ما قبل الحضارة إلى العصر الحجري، حينما استخدم الإنسان القطع الحجرية أدوات لحياته اليومية، وقد تم وضع نماذج منها تمثل السواطير ورؤوس السهام. أما القاعة الثالثة تمثل معروضات من فجر الإسلام حتى العصور الإسلامية المتأخرة بمختلف فتراته، والقاعة الرابعة هي قاعة جدة، وتحتوي على معروضات عن مدينة جدة قديما وما طرأ عليها من تطور، حيث يمكن مشاهدة بعض الخرائط القديمة لمدينة جدة، وقد تم عرض نموذج لبيت نصيف في وسط القاعة، والقاعة الأخيرة هي قاعة التراث الشعبي وتحوي عددا من مقتنيات التراث الشعبي التي تعكس مدى التطور الذي شمل حياة شبه الجزيرة العربية، ويشمل العرض الملابس والثياب التقليدية لمنطقة الحجاز ومناطق البادية وأدوات المعيشة اليومية وأدوات القهوة وتشمل الحلي بأنواعها وبعض الأسلحة القديمة. عدد من المواقع المهتمة تؤكد أن الموقع أثناء إدارة التربية والتعليم له كان يفتح فترتين صباحية (8 – 12) ومسائية (5-7)، إلا أن أحد أن مسؤولي المتحف فضل عدم ذكر اسمه أكد في حديثه إلى "الوطن" أن المتحف "تحت الترميم"، وليس هناك موعد محدد لعودته أمام الجمهور.