أفاد علماء في جامعتي كاليفورنيا ديفيس ونورث وسترن بأن الأشخاص الذين يظهرون سمات شخصية مثل الضمير والانبساط والإيجابية هم أقل عرضة للإصابة بالخرف مقارنة بالآخرين الذين يظهرون العصابية والسلبية. بينما يتميز الوعي، الذي يعتبره العلماء سمة شخصية أساسية، بصفات مثل: التنظيم، والمسؤولية، ووضع الأهداف، واتباع القواعد، والعمل باجتهاد. في الوقت نفسه، فإن الأشخاص السعداء الذين يظهرون السمات التي يشير إليها الباحثون باسم «التأثير الإيجابي» يكونون مبتهجين وحيويين ويظهرون تركيزًا قويًا. في حين عادةً ما تظهر على الأشخاص ذوي «التأثير السلبي» علامات العصبية والضيق والغضب. والعصابية هي سمة شخصية أساسية أخرى يتم تعريفها على أنها استعداد للقلق والاكتئاب والوعي الذاتي. وكان مؤلفو الدراسة حريصين على ملاحظة أن هذه الاختلافات بين أنواع الشخصية لم تكن لها صلة بالضرر الجسدي الذي يصيب أنسجة المخ الموجودة في مرضى الخرف. وبدلا من ذلك، من المرجح أن تكون النتائج مرتبطة بكيفية مساعدة بعض السمات الشخصية الأشخاص في التغلب على الإعاقات المرتبطة بالخرف. بينما حاولت الدراسات السابقة إنشاء روابط بين سمات الشخصية والخرف في الماضي، وكانت تلك المشاريع السابقة في الغالب صغيرة، وتمثل مجموعات سكانية محددة فقط، كما يوضح المؤلف الأول للدراسة، إيموري بيك، الأستاذ المساعد في علم النفس بجامعة كاليفورنيا في ديفيس. ويشير البروفيسور بيك إلى أن العلماء يعتقدون عادة أن الشخصية لها صلة بمخاطر الإصابة بالخرف من خلال السلوك. على سبيل المثال، أولئك الذين سجلوا درجات عالية في الوعي قد يكونون أكثر عرضة لتناول طعام صحي ورعاية أفضل لأنفسهم، الأمر الذي سيؤدي بالتالي إلى صحة أفضل على المدى الطويل.