شكل العمل على البنية التحتية لإكسبو 2030 جزءًا من تطوير البنية التحتية في المملكة عمومُا والرياض بشكل خاص، إذ تولي رؤية 2030 التي أطلقها، الأمير محمد بن سلمان، اهتمامًا كبيرًا بهذا الشأن، وتطمح المملكة إلى تحقيق مشاركة جماعية، وعلى نطاق عالمي لم يسبق له مثيل؛ والعمل لا يرتكز فقط على شكل المعرض وتصميمه، بل على الأثر الذي سيمثّله. أكثر استدامة أعلنت المملكة، عن استهدافها جعل معرض الرياض إكسبو 2030 أكثر معرض إكسبو استدامة وتأثيراً على الإطلاق، يما يتماشى مع التزاماتها المناخية ويحقق حياد الكربون لتحقيق أثر إيجابي على البيئة في مدينة الرياض، وهو هدف ينعكس بشكل واضح في المخطط الرئيس للمعرض الذي يقدم تصورات ترتبط بالمعايير العالمية للاستدامة، مثل تشجير المناطق الحضرية، واستخدام المياه المعالجة، وتوفير مصادر للطاقة الجديدة، إلى جانب مراعاة تصميم المخطط الرئيس للمعرض لتمكين إعادة استخدام الموقع بعد الانتهاء من فترة انعقاده، وذلك بهدف تطوير نموذج حضريّ مبتكر يضمن الاستدامة، ويعزّز من الابتكار والإبداع في المملكة. قال الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض، فهد بن عبدالمحسن الرشيد، في وقت سابق حينها: إنه بالتأكيد أكبر حدث تفاعلي في العالم، وبالتالي لن نسجّل 30 أو 40 مليون زيارة إلى المعرض فحسب، بل سنسعى أيضًا إلى تمكين مليار شخص من تحقيق التفاعل مع الحدث عبر الميتافيرس، وسنمنح بهذه الطريقة مليار شخص فرصة الحضور ورؤية المعرض وهذا بلا شك سيكون إنجازًا ضخمًا، كما سنسعى إلى تعظيم الاستفادة من هذا التفاعل حول العالم، وذلك من خلال تمكينهم افتراضيًا من الدخول وإجراء تجارب مرتبطة باستخدام المياه والطاقة، مما سيُحدث تأثيرًا هائلاً. دور إيجابي كشفت المملكة عن المخطط الرئيس لمعرض الرياض إكسبو 2030، وذلك خلال حفل الاستقبال الرسمي الذي نظّمته الهيئة الملكية لمدينة الرياض في العاصمة الفرنسية باريس يوم الاثنين 19 يونيو 2023، بحضور مندوبي 179 دولة، ويستهدف المخطط تشكيل تجربة عالمية استثنائية في تاريخ معارض إكسبو، كما يعكس أهمية معرض الرياض إكسبو 2030 ودوره الإيجابي، ويجسّد موضوع المعرض الرئيس: «معًا نستشرف المستقبل». وسيقام المعرض بالقرب من مطار الملك سلمان الدولي، مما يسّهل على الزوّار القادمين عبر المطار الوصول إلى موقع المعرض خلال دقائق معدودة، وذلك من خلال استخدامهم شبكة «قطار الرياض» التي تغطي كافة أرجاء مدينة الرياض، إلى جانب شبكة الطرق الحديثة، وتتصل بأحد مداخل المعرض الثلاثة. اهتمام مشترك جرى تصميم أجنحة المعرض المقدّر عددها ب226 جناحًا ضمن تصميم يشبه الكرة الأرضية، ويتوسطها خط الاستواء؛ في توجه بصري يُطابق توجه المعرض ورؤيته التي تضمن فرصًا متساوية لجميع المشاركين في المعرض، في الوقت الذي يعكس فيه تصميم المعرض النمط العمراني العريق وتاريخ مدينة الرياض وثقافتها وطبيعتها، والاهتمام المشترك للمملكة مع بقية دول العالم بالمناخ، وتعزيز الطموح لاستشراف مستقبل مليء بالإمكانات. وسيتم تحديد مواقع أجنحة الدول في المعرض بطريقة مرنة وفقًا لخطوط الطول لكل دولة، وذلك في ترتيبٍ يجمع دولاً من شمال الكرة الأرضية وجنوبها جنبًا إلى جنب، لترمز هذه الخطوة في جوهرها إلى الدور المهم الذي تلعبه المملكة في تسهيل التعاون بين دول العالم، بما يسهم في تيسير تصميم رحلة الزائر، وضمان سهولة السير بمسافاتٍ قصيرةٍ جدًا للتنقل بين الأجنحة والساحات العامة والمرافق المخصصة للثقافة والابتكار، ومرافق الخدمات الخاصة بالطعام، والاستراحة والانتظار، بشكل سلس ومرن. حماية الكوكب يستمع زوّار المعرض بالتجول في ممرات مظللّة بالكامل ذات تصاميم من التراث المعماري المستوحى من تاريخ الرياض، فضلاً عن التجول في واحة عصرية خضراء ضمن أحد روافد «وادي السلي» الذي يمر عبر موقع المعرض، بما يجسّد حرص المملكة وعاصمتها الرياض في الحفاظ على الطبيعة وتنميتها بشكل مستدام. وفي الإطار ذاته سيقام في قلب المخطط الرئيس لمعرض الرياض إكسبو 2030؛ معلم بارز يرمز إلى «المسؤولية عن حماية الكوكب»، ويرتكز على 195 عمودًا تمثل عدد الدول المشاركة في المعرض، ويحيط بهذا المعلم ثلاثة أجنحة يجسّد كل منها موضوعات المعرض الفرعية المتمثلة في: «الازدهار للجميع»، و«العمل المناخي»، و«غد أفضل».