(1)«تعليق الدراسة» يعني أن هناك ثمة خطرا على طلبة التعليم العام من الجنسين، وهذا يدل على لطف ورحمة وحس «أبوي» رفيع من جهة، كما يدل على الحفاظ على أهم مقدرات الوطن من رجال المستقبل، ونساء الغد من جهة أخرى. (2)حددتُ «طلبة التعليم العام» في الفقرة السابقة لأن القرار يخصهم فقط، أما طلبة الجامعات، والموظفون، فهؤلاء بسبعة أرواح، وعليهم أن يتجهوا لمقرات العمل، حتى وإن لزم الأمر استخدام القوارب! (3)يجدر ب«تعليق الدراسة» أن تتحول إلى «تعليق العمل»، حتى لا تتكرر المشاهد المؤسفة في سنوات مضت لسيارات «تبحر» في الشوارع، وسائقين يجلسون فوق سياراتهم، ونفق يغص بالمركبات، ولا أعرف أين كانوا ساعة الإنذار! (4)وأرجو ألا نصبح مثل أولئك الذين جاؤوا «تطبيقاتهم» عشاء «يبكون» يبتغون «تعليقا للدراسة»، وما إن صدر أمر التعليق، حتى طفقوا في الأودية والشعاب يبتغون «كشتات»، لا يعود أغلبهم منها سالمين! (5)في نوفمبر 2022، ذكر الدفاع المدني السعودي عبر حسابه في «تويتر» أن عبور الأودية والشعاب أثناء جريانها يعرض حياتك للخطر، كما شدد على عدم السباحة في مجاري السيول وبطون الأودية والمستنقعات المائية أثناء هطول الأمطار، كذلك حذر المرور السعودي عبر حسابه في «تويتر»، أن عبور الأودية والشعاب أثناء جريانها تصرف جسيم يعرض حياتك للخطر! ما هذه العقول التي تحتاج إلى تحذير بهذا الشكل؟! (6)الدفاع المدني أعلن عن غرامة على المغامرين بعبور الأودية قدرها 10 آلاف ريال، أما المرور فتتراوح غرامتهم بين 5 آلاف و10 آلاف ريال! هذا قليل جدا! وعقوبة غير رادعة، أما أولئك الذين «تجشموا» السيل الهادر «بعائلاتهم» فيجب أن تكون العقوبة رادعة له، ولغيره، وللأجيال المتعاقبة من بعده! (7) هل نشتري القوارب؟!