تطل علينا ذكرى اليوم الوطني ال93 لتوحيد المملكة العربية السعودية هذا العام والوطن يشهد مراحل تطور وسباقا ملحوظا في مجالات التنمية والنماء، ولعل من التوافق اللافت أن يتزامن هذا مع توقيت بث إحدى أهم المقابلات المتلفزة عبر قناة عالمية مع عراب رؤية السعودية 2030. تلك الرؤية التي تحقق من مستهدفاتها الكثير على أصعدة عدة. وعندما هممت أن أبدأ محاضرتي مع بعض طلاب الدراسات العليا، رأيت أنها مناسبة جيدة للحديث عن توقعاتهم لما ستكون عليه المقابلة، وأي الموضوعات ستكون هي مثار الاهتمام؟. وقد جال فكر هؤلاء الدارسين كثيرا في توقعاتهم، واستشراف ما يمكن أن يركز عليه سموه – وفقه الله – وتركت لهم المجال للتعبير عن توقعاتهم، ولا أخفيكم سرا أنني قد سررت بما قد أدلت به هذه الكوكبة من شباب الرؤية، حيث ركزت أكثر على برامج الرؤية، وأبعادها التنموية على المستوى البشري والمؤسسي. وبعد أن استمعت للمقابلة كاملة ليلة البارحة، كان الواقع فوق ما حاولنا استشرافه من توقعات، حيث فاق ببدهيته المعتادة، وأبهرنا كما هي عادة سموه – وفقه الله – بما تحدث عنه من منطلقات غاية في الأهمية ستجعل من الوطن الغالي السعودية أعظم قصة نجاح في القرن الحادي والعشرين، حيث وعد بأنها ستكون من أقوى اقتصادات العالم في نسبة نمو الناتج الوطني المحلي، وأن الوطن لن يتوقف في مسارات التقدم والتطور، وسيكون ذلك كله بوتيرة متسارعة مبهرة خلاقة. هكذا هو الوطن يعيش في كل يوم قصص نجاح على أيدي ولاة الأمر خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين – أيدهما الله – الساعيين لكل ما من شأنه رفعة الوطن والمواطن على كل الأصعدة. والوطن بأبنائه المخلصين يفخر بكل صور الاستبسال والتضحية التي أسهمت باقتدار في بناء هذا الوطن الشامخ بعقيدته وإرثه الثقافي والحضاري، واعتزازه وفخره بقيادته الملهمة المتفانية التي تقدم الغالي والنفيس في سبيل تطوره واستقراره. إن ذكرى اليوم الوطني تحفزنا دائما لاستشعار النعم المتحصلة التي تقود في مجملها لتأكيد الاستحقاق المتمثل في الحفاظ على كل هذه المكتسبات الوطنية التي حظينا بها بتضحيات كل الأبطال الذين أسهموا في الدفاع عن هذا الوطن والاستبسال في حمايته حتى أتم بناء هذا الوطن المنيع، بقيادة المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن الفيصل – طيب الله ثراه. ودمت لنا وطن الشموخ والطموح في ذكراك السنوية ال93.