(1) شكرًا بلادي على القيمة التي أتبختر بها عندما أسافر للخارج، على التعامل الذي أجده -فقط- لأنني من تلك الأرض، على الغرور الذي يتسلل إلى داخلي عندما أتأمل الحبور في الوجوه، شكرًا على أن هناك من يتودد حبًا، وهناك من يغني طمعًا. (2) لم تكتف بلادي أن تكون قبلة العالم الدينية، ففي «المرحلة المحمدية» أصبحت قبلة العالم سياحيًا، ورياضيًا، وفنيًا، وإنسانيًا، وبيئيًا، وصحيًا، واجتماعيًا، وعلميًا، واقتصاديًا، وسياسيًا. (3) ليس تمجيد الولد لوالده، والمواطن لرمزه، ولكن الملك عبدالعزيز -وبكل تجرد- كان قائدًا أسطوريًا، حاد الذكاء، عبقري السياسة، في زمن الطموح المحدود.. والدليل بين يديك اليوم، ولا تنس أن هذا الصرح يمر بربيعه الثالث والتسعين!. (4) تمضي بلادي في خطها وخططها بتسارع رصين، وسباق مع الزمن، لذا لا وقت لديها للرد على ما يقال، سواءً كان مدحًا أو قدحًا.. بثقة ملهِمة.. بين مادحٌ لا يقدِّم، وقادحٌ لا يؤخِّر.. بلادي ترقى. (5) أخبروا قوى الضلال والظلم والظلام الذين «ينبشون» أننا قمنا بإرسال رائدي فضاء إلى محطة الفضاء الدولية، ضمن برنامج المملكة لرواد الفضاء، لإجراء 11 تجربة بحثية علمية رائدة في الجاذبية الصغرى، إضافة إلى إجراء ثلاث تجارب تعليمية توعوية، أخبروهم أن المنتخب السعودي للعلوم والهندسة نال 23 جائزة كبرى و27 جائزة كبرى، وخاصة في معرض «ريجينيرون» الدولي للعلوم والهندسة «آيسف 2023»، أخبروهم أننا هزمنا بطل العالم أمام أنظار العالم، أخبروهم أن عمليات فصل التوأم السيامي قد نجحت.. هذا قليل مما أنجز في العام المنصرم.. والمساحة لا تكفي. (6) بلادك: رائحة أجدادك.. يوم أولادك.. غد أحفادك.. تذكر وذكّر أبدًا أن: بلادك أعيادك!