أوضح رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، أن سوق عكاظ يتطور بشكل سريع عاما بعد آخر، مشيراً إلى أن عكاظ منتج حضاري وليس تراثيا وثقافيا فقط وهو يمثل جزءا مهما من تاريخ هذه البلاد، موكدا أنه اقترح تسمية الجادة الحالية بجادة التاريخ، والجديدة ب"جادة المستقبل". وتطرق الأمير سلطان إلى عكاظ السوق ما قبل الإسلام ثم بعد الإسلام، وقال "زار الرسول صلى الله عليه وسلم سوق عكاظ، والتداول الثقافي والاقتصادي الذي يحدث في عكاظ - بحمدالله كله - تداول شريف ومحمود، ونحن أحوج ما نكون إلى أن نجمع الناس هنا في بلادنا، وأن يجدوا هذه الفعاليات والمناسبات الجاذبة، ويستمتعوا بها، وليس هناك أي خطأ من المواطن أن يستمتع في بلاده، بل الخطأ أن يهرب المواطن من بلاده حتى يجد ما يمتعه أو ما يسره هو وأبناؤه وأسرته". وقال "تسلمت الهيئة العامة للسياحة والآثار الآن موقع سوق عكاظ، كونه موقعا أثريا، ونحن الآن نعمل على إعداد خطة لاستثمار هذه المنطقة حتى تبقى منطقة غير مكتظة، ونحافظ على الآثار والغطاء النباتي والطبيعي فيها، وفي نفس الوقت نتيح المجال لتطوير عدد من العناصر الهامة. وأضاف الأمير سلطان: "اقترحت على الأمير خالد، أن تسمى الجادة القائمة حاليا جادة التاريخ، والجادة الجديدة تسمى جادة المستقبل، التي نرى فيها حركة العلوم والتميز، وهذا الحراك الحضاري الذي يحدث في المملكة العربية السعودية، والحراك العلمي والتنموي بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظهما الله وأعتقد أنه استحسن ذلك. وبلادنا الغالية زاخرة بكل شيء، وأهم ما فيها الحرمان الشريفان، والله سبحانه وتعالى عندما وضع الحرمين الشريفين في هذه الأرض المباركة وضع معها الكثير من الخير والكثير من البركة.