تفوقت الطالبات السعوديات على أقرانهن من الذكور بنيل "شهادات البكالوريوس"، حيث استحوذن على 64% من إجمالي تلك الشهادات، وتقدمن على الكنديات اللواتي حصلن على نسبة 61%، فيما حصلت الأميركيات على 59% والبريطانيات على 57%، لتحل المملكة في المرتبة الخامسة خلف كل من آيسلندا وأستونيا وسوفينيا والسويد. وفق تقرير "لمحة عن التعليم 2012" الصادر عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أول من أمس. وأفرد التقرير جدولا لتوزيع الشهادات الجامعية للطلبة السعوديين من كلا الجنسين، مبينا أن نسبة حملة الدبلوم تقل عن 30%، أما حملة شهادات البكالوريوس فوصلوا إلى أكثر من 60%، فيما حصد طلبة الدراسات العليا من ماجستير ودكتوراه أقل من 10%. يذكر أن التقرير المشتمل على 570 صفحة، أجرى تحليلا موضوعيا لأكثر من 34 دولة عضوا في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إضافة للأرجنتين والبرازيل والصين وإندونيسيا وروسيا والمملكة العربية السعودية، وجنوب أفريقيا. إلى ذلك يقول عضو جمعية الاقتصاد السعودية عبدالحميد العمري في تعليقه ل"الوطن" على التقرير "تفوق السعوديات يعد طبيعيا"، مشيرا إلى أن التعليم الجامعي ومنذ عام 1997 يدفع بخريجتين مقابل كل خريج. وأبان العمري أن آخر إحصاء عن نسبة التعليم الجامعي أظهر أن الجامعيات أكثر من الشباب السعوديين، (63,42 ٪ من خريجي البكالوريوس إناث) وهو ما يدلل على الرغبة القوية في التعلم لدى المرأة السعودية، كما يمكن تفسيره أيضا بأن الضغوط المالية والحياتية على الفتيات تعد أقل من الشباب.