تشارك أرامكو السعودية في مهرجان سوق عكاظ الثقافي 1433 عبر معرض خاص على مساحة تفوق 1200 متر مربع ضمن المعرض العام للمهرجان. وكشف مدير إدارة شؤون أرامكو السعودية بالمنطقة الغربية، نبيل أحمد باعشن، أن مشاركة الشركة ستبرز جانباً من إسهاماتها الثقافية، وتاريخها الطويل في الإثراء المعرفي ونشر الوعي، عبر عدد من الموضوعات المختلفة والنشاطات والوسائل. وأوضح أن الشركة خصصت جناحاً لمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي الذي تنشئهُ أرامكو السعودية، سيسلط الضوء على ما يقدمه المركز من برامج ونشاطات تهدف إلى تحفيز الإبداع وترسيخ الوعي بالثقافات المختلفة والأجيال، ودعم روح العمل التطوعي، وإحياء ذكرى انطلاقة صناعة النفط السعودية. كما خصصت الشركة جناحاً آخر لمجلة القافلة، تستعرض فيه مسيرة المجلة على امتداد ما يقارب ستين عاماً، إسهامها على الصعيدين المحلي والإقليمي في الشؤون الثقافية والفكرية للمجتمع المحلي والعربي بشكل عام. كما يقدم الجناح لمحات عن العقود التاريخية الست التي مرّت بها القافلة، وسيراً ذاتية مختصرة لرؤساء تحريرها منذ صدور أول أعدادها باللونين الأبيض والأسود عام 1373 تحت مسمى "قافلة الزيت"، حتى صدرت بحلتها الجديدة بعد التطوير عام 1424، وبعد زيادة عدد صفحاتها من 16 إلى 48 ثم أخيراً إلى 102 صفحة. ويقدم معرض الشركة كثيرا من الفعاليات التثقيفية الأخرى؛ كالدورات التدريبية التي سيقدمها مختصون وخبراء في مجالات الخط العربي، والمهارات السلوكية، وإدارة الحوار، وفن الخطابة والفن التشكيلي. ويبرز معرض الشركة في أجنحته مجموعة من الصور التاريخية والوثائقية لمحافظة الطائف تحكي قصة شق الطرق الوعرة في الجبال وعراقة الماضي وعبقه الزاخر في تلك المحافظة. ولفت باعشن إلى أن المحاضرات والتدريبات والدورات التي سيقدمها معرض أرامكو السعودية لزائريه ستشمل جوانب توعوية، كطرق الإسعافات الأولية وسبل الوقاية من الحرائق وعمليات الإخلاء. وقال: "سيتيح لهم المعرض، على سبيل المثال؛ الفرصة لاختبار قدراتهم وتحسين خبراتهم ومهاراتهم في السياقة الآمنة، كجزء من برامج التوعوية والتثقيف بأهمية التقيد بأصول السلامة المرورية، التي تقدمها الشركة بشكل مستمر للمجتمع". يذكر أن أرامكو السعودية تستثمر المهرجانات والفعاليات الثقافية المختلفة في مناطق المملكة بشكل مستمر لنشر رسائلها التوعوية لخدمة المجتمع، وتعرض فيها جانباً من تراث المملكة العريق في صناعة النفط وبدايات النهضة الثقافية والتوعوية التي واكبت انطلاقة أعمال الشركة، وجهودها في المشاركة في بناء تلك النهضة العلمية والمعرفية التي استفادت منها الأجيال المتلاحقة.