حمد جويبر - جدة تأثرت كثيرا عندما قرأت تقريرا عن مرضي السمنة والضغط اللذين وصلا إلى نسب متفاوتة يشيب منها مفرق الجبين، فالأولى وصلت إلى 36% بينما الأخرى 26، وهما رقمان تصاعديان مرعبان ولكن ما الذي أوصلنا إلى ذلك؟ للأسف العادات الغذائية هي السبب الأكبر للسمنة التي تم نقاشها طويلا ولم تكن هناك استجابة، ومع تزايد الزمن أضحى قبول الناس لطرق باب الصحة والحيوية يعود مجددا، فها نحن نشاهدهم في الأندية الرياضية والطرقات والمخططات الفضاء يمارسون هذه الهواية المرنة المحببة التي تغلق باب السمنة، ولكن إن وجدت توازنا غذائيا مناسبا وليس إفراطا وشراهة في النشويات القاتلة. بينما الضغط الذي تتعدد أسبابه ومسبباته يحل ضيفا ثقيلا على العشرينيين وسبقهم الثلاثينيون، وقد تعود إلى الوراثة والغضب من أي لا شيء، وزيادة الوزن وعوامل شتى يعرفها أهل الطب والاختصاص. لذا إذا أردنا أن نقي أنفسنا من هذين المُحبطَين؛ علينا اتباع سنته المهداة، ففي السمنة أوصانا بقوله صلى الله عليه وسلم: "بحَسْبِ ابْنِ آدَمَ لُقَيْمَاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ"، بينما في الغضب قال عليه أفضل الصلاة والتسليم: "ليس الشديد بالصُّرَعةِ، إنما الشديد الذى يملك نفسه عند الغضب"، ومن قراءتي وجدت أن تناول التلبينة لعلاج الضغط، ومن لا يعرفها فهي عبارة عن حساء من دقيق الشعير بنخالته يضاف لهما كوب من الماء وتطهى على نار هادئة لمدة 5 دقائق ثم يضاف كوب من اللبن (حليب) وملعقة عسل. وقد سميت تلبينة تشبيها لها باللبن في بياضها ورقتها. وقد ذكرت السيدة عائشة أن النبي أوصى بالتداوي بها قائلا: "التلبينة مجمة لفؤاد المريض تذهب ببعض الحزن". فمن الآن وصاعد مأكلنا ومشربنا هما ما يقينا بحول الله من كل سمنة وضغط.