عقد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، اليوم، مؤتمرًا صحفيًا بالعاصمة المقدسة؛ لإطلاع وسائل الإعلام المحلية والدولية على جميع الخدمات التي تقدمها الوزارة لخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين، وذلك بعد زيارة قام بها معاليه لمقر إقامة ضيوف البرنامج القادمين من أكثر من 90 دولة حول العالم، بما فيهم الضيوف من أسر وذوي الشهداء من دولة فلسطين الذين تمت استضافتهم تنفيذًا للأمر السامي الكريم. وقال: "إن أعمال وزارة الشؤون الإسلامية تنطلق من ثلاثة مسارات رئيسة، أولها تهيئة وتجهيز المواقيت ومساجدها ومنطقة المشاعر المقدسة بأكثر من 1000 مسجد، في حين يقوم المسار الثاني على أعمال ومناشط الأمانة العامة للتوعية الإسلامية بالحج التي تستهدف تقديم 32 مليون خدمة توعوية بأكثر من 40 لغة عالمية، أما المسار الثالث فيتعلق ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة الذي صدرت الموافقة السامية هذا العام باستضافة 1300 حاج وحاجة من أكثر من 90 دولة حول العالم، بالإضافة إلى 1000 حاج وحاجة من أسر الشهداء والجرحى والمصابين من دولة فلسطين". وأفاد الوزير آل الشيخ، بأنه تكليف أكثر من 7200 من الكوادر الوطنية من منسوبي الوزارة ومنسوباتها للقيام بمهمة شرف خدمة الحجاج، مشيراً إلى أن الوزارة أنهت بالتعاون مع الهيئة الملكية لتطوير مكةالمكرمة جميع أعمال تطوير وصيانة ونظافة مساجد المشاعر المقدسة ومساجد الحل والمواقيت. وأضاف أن الوزارة أكملت هذا العام بناء 75 مسجدًا وجامعًا بمكةالمكرمة بتكلفة بلغت ربع مليار ريال، كما حققت الوزارة نسبة 100% في صيانة وتشغيل مساجد وجوامع مكةالمكرمة كافة بمبلغ تجاوز 300 مليون ريال. وأشار معاليه إلى تكفل الوزارة بفرش نصف مليون متر من السجاد الفاخر لجميع مساجد منطقة المشاعر المقدسة والمواقيت، فضلًا عن صيانة وتطوير 5353 دورة مياه ونظافتها كل 15 دقيقة بإشراف 3000 عامل من الشركات الوطنية، كما تم توفير دورات خاصة للأشخاص ذوي الإعاقة. وفي مسار أعمال ومناشط الأمانة العامة للتوعية الإسلامية بالحج، أشار آل الشيخ إلى تكليف 1300 داعية للعمل على مدار الساعة خلال موسم الحج، لتنفيذ أكثر من 200 ألف منشط دعوي خلال الموسم، كما تم إطلاق خدمة الاتصال المرئي عبر أجهزة الآيباد المنتشرة في المشاعر المقدسة، وخدمة الهاتف المجاني (8002451000) المعني باستقبال مكالمات الحجاج، إضافة إلى تجهيز 200 خط اتصال مرتبطة بمركز تحكم يربط المركز بالدعاة. وبين آل الشيخ أن الوزارة تقوم بتوزيع ملايين النسخ من إصدارات مجمع الملك فهد كهدية من خادم الحرمين الشريفين لكل حاج، بالإضافة إلى ترجمة كلمات القرآن الكريم بأكثر من 76 لغة عالمية، كما تم بث نحو 4 ملايين رسالة نصية لتوعية ضيوف الرحمن، في حين تستهدف الوزارة بث 32 مليون رسالة نصية عبر هواتف الحجاج. وأضاف الدكتور آل الشيخ أنه تمت إتاحة خدمة المكتبة الإلكترونية التي تضم أكثر من 1000 مادة علمية وإرشادية وبأكثر من 40 لغة عالمية في هذا العام، كما تم توفير 100 شاشة إضافية جديدة وتطوير التقنية فيها بما يحقق مستهدفات رؤية 2030 من توظيف الذكاء الاصطناعي في مجالات خدمة ضيوف الرحمن. وبخصوص برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، قال الوزير آل الشيخ: "إن الموافقة السامية هذا العام صدرت باستضافة 1300 حاج وحاجة من أكثر من 90 دولة حول العالم، بالإضافة إلى 1000 حاجة وحاجة من أسر الشهداء والجرحى والمصابين من دولة فلسطين، كما جاءت الموافقة الكريمة باستضافة ألف حاج وحاجة من أسر الشهداء والمصابين السعوديين المشاركين في عاصفة الحزم، وألف حاج وحاجة من أسر الشهداء والمصابين اليمنيين المشاركين بعاصفة الحزم، فضلًا عن أوامر أخرى باستضافة 280 حاجًا من سوريا، و130 من المنظمة العربية الألسكو، و150 عالمًا من علماء اليمن ليصل إجمالي الضيوف هذا العام إلى 4951 حاجًا وحاجة"، مؤكدا معاليه أن ذلك يأتي في إطار الرعاية الكريمة بمنح المسلمين من أنحاء العالم شرف زيارة الحرمين الشريفين وأداء مناسك الحج والعمرة، فضلاً عن جوهرية اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - بالقضية الفلسطينية وعنايتهما بالشعب الفلسطيني. وأوضح الوزير أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج تمكن من استضافة أكثر من 62 ألف حاج وحاجة من 140 ألف دولة من مختلف قارات العالم منذ انطلاق البرنامج عام 1417ه، مشيراً إلى أن البرنامج هذا العام وزع أعماله على 18 لجنة تعمل على مدار الساعة لتحقيق مستهدفات البرنامج وتوفير الخدمات مميزة لجميع المستضافين منذ وصولهم حتى مغادرتهم لبلادهم بما يواكب حجم البرنامج والدعم الذي يحظى به من لدن القيادة. وأكد آل الشيخ أن البرنامج يأتي تلبية لرغبة خادم الحرمين الشريفين باستضافة وتكريم النخب الإسلامية حول العالم، ودوره الإيجابي في إبراز مكانة هذه البلاد المباركة في قلوب المسلمين حول العالم، وأثره في تحقيق تطلعات رؤية 2030.