استؤنفت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بعد انتهاء وقف إطلاق النار، حسبما أفادت مجموعة احتجاجية وسكان. حيث خلف الصراع آلاف القتلى وأجبر أكثر من 2.5 مليون شخص على الفرار من ديارهم إلى مناطق أكثر أمانًا في السودان والدول المجاورة، وفقًا لوكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة. وانتهى وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولاياتالمتحدة والسعودية، وجلبت الهدنة هدوءًا نسبيًا إلى العاصمة السودانية الخرطوم منذ دخولها حيز التنفيذ، لكن وردت أنباء عن معارك ضارية بدأت ليل انتهاء الهدنة في أجزاء من المدينة. توترات متفاقمة وانزلق السودان في صراع منتصف أبريل بعد أشهر من التوترات المتفاقمة التي اندلعت في قتال مفتوح بين جنرالات متنافسين يسعون للسيطرة على الدولة الإفريقية. وتدور الحرب بين الجيش بقيادة الجنرال عبدالفتاح برهان ضد قوات الدعم السريع، وهي ميليشيا تحولت إلى ميليشيا شبه عسكرية بقيادة الجنرال محمد حمدان دقلو. وقال سكان إن الاشتباكات تركزت حول مقر للمخابرات بالقرب من مطار الخرطوم الدولي. وقال ثلاثة أشخاص يعيشون في العاصمة إن اشتباكات متفرقة وقعت في أماكن أخرى بالعاصمة. وقال خالد عبدالرحمن الذي يسكن وسط مدينة الخرطوم «اشتدت المعارك»، «أصوات إطلاق النار ترددت في جميع أنحاء المنطقة». كما وردت أنباء عن اشتباكات عنيفة حول منشأة عسكرية في مدينة أم درمان المجاورة.