في سابقة هي الأولى من نوعها عالمياً، يدخل معلمان حضاريان في توقيت زمني واحد موسوعة الأرقام القياسية العالمية "جينيس"، وهو ما عملت عليه أمانة الأحساء، متمثلة في إدارة متنزه الملك عبدالله البيئي الواقع على الطريق الدائري جنوب مدينة الهفوف التابعة لمحافظة الأحساء من خلال المعلم الأول أطول نافورة في العالم، والمعلم الثاني أكبر جرة فخارية في العالم. وأشار المحكم التنفيذي في موسوعة "جينيس" العالمية المهندس طلال عمر خلال حديثه إلى "الوطن"، أنه وصل إلى الأحساء صباح أمس بغرض الوقوف في التدقيق على التفاصيل والشروط التنفيذية المطلوبة تحقيقاً لهذين الإنجازين، وهما النافورة والجرة من خلال تكليف مكتب هندسي متخصص للوقوف على هذين المعلمين وحساب الأرقام المزمع كسرهما عالمياً، وقال إن الرقم القياسي الذي تطمح إليه الأحساء من خلاله إلى "جينيس" في النافورة هو مسمى "أطول نافورة في العالم" وكسر الرقم القياسي المسجل، بالإضافة إلى دخول الجرة كمنافس للحصول على رقم قياسي جديد بعد موافقة اللجان التنفيذية في الموسوعة على دخولها الموسوعة لا سيما أن جميع دول العالم متاح لها تنفيذ مثل تلك الجرة الفخارية، مضيفاً أن محافظة الأحساء كسرت في وقت سابق رقماً قياسياً عالمياً سجلته الموسوعة في صناعة أكبر سلة خوص في العالم. وعلمت "الوطن" أن أمانة الأحساء، لم تعلن عن دخول "الجرة" في منافسات الأرقام القياسية لتركها كمفاجأة للجميع، إذ جرى عرض "الجرة" لأول مرة في مهرجان واحة الخير "فرحة حسانا"، الذي نظمه مجمع الأمير سلطان لتأهيل ورعاية المعاقين بالمنطقة الشرقية بالتعاون مع أمانة الأحساء في المتنزه خلال شهر شعبان الماضي، وأشرف على تنفيذها مركز النخلة للصناعات اليدوية بالأحساء بمتابعة من مدير المركز المهندس عبدالله الشايب، واستغرق عملها 30 يوماً، ويبلغ ارتفاعها 6 أمتار وربع المتر، وترتكز على قاعدة بعرض متر وترتفع حتى 6 أمتار لتعود في قمتها تدريجيا إلى عرض متر، واستخدم في تنفيذها 2400 كيلو جرام من الطين الأحسائي وشارك في تنفيذها 40 حرفيا من شباب الأحساء.