يخوض 1750 موهوبا وموهوبة غمار رحلة شيقة لنهل العلوم والمعرفة في مدارس متميزة توفرها لهم "مبادرة الشراكة مع المدارس"، التي تتبناها مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" للعام الرابع على التوالي، بعد أن شهدت نجاحا لافتا خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وأثمرت زيادة في عدد الطلبة المستفيدين من المبادرة بنسبة 75% في العام الدراسي الجديد. وأكد نائب الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع الدكتور محمود نقادي خلال مؤتمر صحفي في مقر "موهبة" أمس أن معظم المدارس المشاركة هي أهلية وأنهم يواجهون صعوبة في ضم المدارس الحكومية، مبينا أن المبادرة حققت إنجازات مهمة خلال الأعوام الثلاثة الماضية، على صعيد تهيئة بيئة تعليمية ذات جودة عالية لطلبة موهوبين، وتقديم منح دراسية لهم للالتحاق بمدارس متميزة تزودها "موهبة" ببرامج ومناهج وأنشطة إثرائية متقدمة، ويقوم على تدريسهم معلمون أكفاء من أجل الارتقاء بقدراتهم وتنمية مواهبهم. وأوضح أن أكبر مشكلة تواجه موهبة هي عدم وجود المدرس المؤهل لتدريس الرياضيات والعلوم، مبينا أن أكثر الطلاب الذين تم اختيارهم كانوا من طلاب المدارس الحكومية وليسوا من الأهلية. وبين المشرف العام على مبادرة الشراكة مع المدارس الدكتور عادل القعيد أن اختيار المدارس يتم من خلال تكامل البنية التحتية سواء في عنصر البناء وتجهيز القاعات وأنه لا توجد مشكلة في هذا الجانب الصدد، مشيرا إلى وجود خطة لتطوير المدارس الحكومية في المستقبل. وكشف الدكتور القعيد ملامح الخطة المستقبلية لمبادرة الشراكة مع المدارس، وقال إنها تشمل استحداث بدائل تقنية مناسبة لتنفيذ برنامج الشراكة، واستخدام أحدث ما توصل إليه مجال التعليم عن بعد لإيصال الفائدة لجميع الطلبة الموهوبين، والتعاقد مع مؤسسات دولية في تعليم الموهوبين للاستفادة من تجاربهم وتطبيق ما يتناسب منها مع البيئة التعليمية في المملكة.