لم تكتمل فرحة أهالي مدينة الدمام بافتتاح شارع الملك سعود في غرب مدينة الدمام بعد أشهر من أعمال التطوير فيه إلا وبدأت العيوب الإنشائية تؤرق سالكيه من خلال نزول الطبقة الإسفلتية بسبب سوء التنفيذ، مما طرح عددا من الاستفهامات عن جودته، خاصة وأنه يعد أحد أبرز الطرق الشريانية في حاضرة الدمام و لم يمضِ على افتتاحه عام واحد فقط. وكانت بلدية غرب الدمام قد أعلنت مؤخراً عن الانتهاء من تطوير وتأهيل طريق الملك سعود بالدمام بتكلفة إجمالية بلغت 33 مليون ريال، وهو أحد أبرز الطرق الرئيسية في المدينة، وتم إعادة تأهيل الطريق بطول 3 كيلومترات في الجزء الواقع ما بين شارع عمر بن الخطاب وتقاطع طريق أبوحدرية، ويعد شريانا رئيسيا ومدخلا حيويا يربط أنحاء مدينة الدمام بغربها وصولا إلى ضاحية الملك فهد، إضافة إلى أنه أصبح من أجمل الطرق التي خضعت للتطوير وإعادة التأهيل في مدينة الدمام بعد اللمسات الجمالية التي شهدها خلال مرحلة التطوير. وقال أمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي في تصريح إلى "الوطن" أن طريق الملك سعود بالدمام يعاني من مشكلة في مواصفات التصميم من المكتب الاستشاري، "ولسنا مقتنعين بها، حيث توجد إشكالية لم تنته حتى الآن" مضيفا "نشعر بأن المواصفات غير مقبولة". وبين المهندس العتيبي أن مواصفات الطريق عملت على أنه طريق ثانوي، إلا أنه بعد أن تم إغلاق طريق الجبيل وتحويل الحركة المرورية إلى شارع الملك سعود من قبل إدارة الطرق والنقل ومرور المنطقة، أصبح طريق الملك سعود محوراً رئيسياً ويكتظ بالحركة المرورية خاصة من الشاحنات؛ مما تسبب في انخفاض الطبقة الإسفلتية بفعل الشاحنات التي تحمل أوزاناً زائدة عن الحد المسموح. وأكد الأمين وجود قضية مع المقاول والمكتب الهندسي لم تنته حتى الآن لإلزام المقاول بإعادة صيانة الطريق ليس من الطبقة الإسفلتية ولكن من الطبقة الأرضية، حيث ينص العقد على وجود عامين للتجربة. وكان رئيس بلدية غرب الدمام المهندس فارس العريج قد أكد أن أمانة المنطقة الشرقية ممثلة ببلدية غرب الدمام عملت على تطوير الطريق بتكلفة إجمالية بلغت 33 مليون ريال، وبطول 3 كلم و100 متر، وبعرض 60 مترا، ويحتوي على 6 مسارات رئيسية ( 3 مسارات في كل اتجاه ) وطريق خدمي جانبي بمسارين لكل اتجاه، إضافة إلى إنشاء مواقف للسيارات على امتداد جانبي الطريق وبمساحة تبلغ 25000 متر مربع، مشيرا إلى أن الأمانة لم تغفل العنصر الجمالي بالمشروع حيث تم رصف الأرصفة والمواقف بالطوب الملون، إضافة إلى أعمدة الإنارة الجمالية؛ حيث تم تركيب 188 عمود إنارة تجميلي، و 53 عمود إنارة عادي، وتشجير الطريق والأرصفة الجانبية، وشملت مراحل التطوير تغطية الطريق بشبكة لتصريف مياه الأمطار وتزويد الطريق باللوحات الإرشادية اللازمة. يذكر أن المهندس العريج قد أكد على حرص أمانة المنطقة الشرقية لتطوير الطريق وما حظي به من عناية في جودة التنفيذ، مشيرا إلى أن الطريق اتسم بالحيوية بعد فتحه خاصة بوضع اللمسات الجمالية التي تعد نقلة نوعية في مجال تحسين الطرق وتجميلها.