ينتشر هذه الأيام في محافظة المجاردة وبعض مراكزها نحل يسمى "القزم البري" يسكن الأشجار في الشوارع والمنازل والذي بدأ في مهاجمة خلايا النحل البلدي، وتساءل عدد من الأهالي عن مصدر هذا النحل الذي يختلف كثيرا في شكله عن النحل البلدي وحتى لون الخلايا التي يبنيها. وفي هذا السياق، يقول أحمد الشهري، "تفاجأت بوجود أسراب من النحل في فناء المنزل وتصدر صوتا قويا فتتبعتها إلى أن شاهدتها في إحدى الأشجار وقد كونت خلية نحل كبيرة سوداء اللون"، مؤكدا أن شكل هذا النحل وحجمه غريب ولا يعرف من أين وصل. فيما بين محمد العمري المهتم بتطوير مهنة صناعة النحل وتربيته في المنطقة ويملك عددا من الخلايا البلدي، أن هذا النحل يسمى النحل الدخيل على المنطقة "النحل المصري" ويعتبر عسل هذا النحل من العسل المكشوف الذي يتغذى النحل فيه على المخلفات ويعتبر ضارا على النحل البلدي، إذ يهاجم هذا النحل الدخيل خلايا النحل البلدي والفتك بها، مشيرا إلى أنه لا يستطيع العيش داخل خلايا النحل وإنما يتخذ من الأشجار مسكنا له ويوجد منه الكثير في المنطقة. من جانبه، أكد مدير فرع الزراعة بالمجاردة محمد الغاوي، أن هذا النحل يسمى نحل القزم البري الصغير، وهو أصغر أنواع نحل العسل وزن الشغالة فيه 32 ملجم ومتوسط أفراد الطائفة يصل إلى 6 آلاف نحلة، لافتاً إلى أن شراسته قليلة جداً ويغدو ويعود على مسافة أقل من 3 كلم. وأشار إلى أن نحل القزم انتشر بالعالم العربي في كل من عمان والسودان والإمارات وقطر والسعودية والكويت واليمن والعراق، ويبني قرصا واحدا ربما بشكل دائري في مكان مكشوف قد يصل خلال أشهر قطره نحو 30سم، بعضه قريب من الأرض والآخر وفق مرتفعات.