يسهم النشاط الطلابي في تثبيت المفاهيم وإدراكها أثناء عملية التعليم لدى الطالب، ويحقق أهدافًا تربويةً وتعليمية في غاية الأهمية، ويعمل على تنمية السلوك الحسن لدى الطالب وتعويده على تطبيق القيم والمفاهيم الإسلامية، كالتآخي، وحب الآخرين، وتوثيق العلاقة بينه وبين زملائه، ومعلميه، وكافة شرائح المجتمع، والكشف عن ميوله وقدراته، وتنميتها. كما يعد النشاط المدرسي من المفاهيم الحديثة الاستخدام في التربية، حيث إن الدراسة التقليدية أو القديمة كانت ترتكز على الجانب الأكاديمي والنظري، وتهمل الجوانب العملية والتطبيقية والحياتية. إلا أنّ النشاط الطلابي غيّر هذا المفهوم فقد جعل العملية التعليمية والتربوية أكثر حيوية، مما أثر بشكل كبير في تعديل بعض السلوكيات والأفكار السلبية المترسخة في العقل الباطن لدى الطالب، عن طريق المشاركة الفاعلة، في البرامج والأنشطة الهادفة. ويهدف النشاط الطلابي في المدارس إلى تدريب الطالب على كيفية استثمار وقت الفراغ بما يلبي حاجاته الروحية والاجتماعية والنفسية، ويثري ثقافته وينشط قدراته الإبداعية، وينمي مهارات القراءة لديه سعيًا وراء زيادة المعارف واكتساب القدرة على التعبير الصحيح في التخاطب والتحدث والكتابة بلغة سليمة وتفكير منظم. وللنشاط دور مهم في غرس حب الوطن والانتماء إليه لدى الطلاب وحمايتهم وتحصينهم من الأفكار المنحرفة، وإعداد جيل المستقبل المقبل على أسس تربوية متينة وقوية من منظومة القيم والأخلاق الفاضلة، واكتشاف الطلاب المبدعين في جميع المجالات ورعايتهم، وفتح باب المنافسة لهم وتشجيعهم. وقد حظي النشاط الطلابي باهتمام كبير من وزارة التعليم وخصصت ميزانية للبرامج والأنشطة إيمانًا من قيادات الوزارة بأهميته، وكونه جزءًا أساسيًا من العملية التعليمية، إلى جانب تفريغها لرواد النشاط، حيث عمل كثير من رواد النشاط على تغيير سلوكيات بعض الطلاب عن طريق برامج ومشروعات النشاط الطلابي، فأزكوا فيهم روح الانتماء الاجتماعي، والتنافس المنظم، مما أسهم في تحقيق عدد من المنجزات على المستوى الوطني والعالمي.