بمناسبة يوم السعادة العالمي الذي يوافق اليوم، تشارك كثير من الجهات السعودية في تنظيم فعاليات ونشاطات بهدف تعزيز الوعي بأهمية السعادة والسلامة النفسية والبدنية، وخاصة التعليم، حيث يحتفي التلاميذ في مراحل التعليم العام الثلاث اليوم، ولأول مرة في تاريخ التعليم السعودي بيوم السعادة العالمي، من أجل تعزيز مقومات السعادة ونشر الإيجابية بين فئات المجتمع، وتحقيق الراحة النفسية والاجتماعية للطلبة والطالبات وتوفير بيئة تساهم في تحقيق الإنجازات. إذ سيتم بدء المناسبة من خلال الإذاعة المدرسية الصباحية، وإعداد مسابقات تعليمية ثقافية في ظل وجود الطلبة وأولياء الأمور. رضا الإنسان تكشف سفيرة السعادة الأولى في المملكة مع العضوية الدائمة من فدرالية أصدقاء الأممالمتحدة، سلطانة العمري ل«الوطن»، أن مفهوم السعادة هو رضا الإنسان بذاته وقناعاته حتى يعي أن السعادة طريق وليس محطة وصول وحتى يحقق جميع أهدافه مهما واجهته تحديات وصعوبات. إنجاز النجاح تقول «السعادة يجب أن تكون مستدامة بإنجاز النجاح الواحد تلو الآخر. هناك السعادة اللحظية وهي لا تتجاوز دقائق احتفالًا بمناسبة ما ثم السعادة بالشعور بالرضا لفترة أطول، لكن الأشمل هي السعادة المستدامة فمهما ارتفع الإنسان بنجاحاته أو تدنى بسبب الصعوبات يبقى سعيدًا». وتضيف العمري أن اليوم العالمي للسعادة هو اليوم الذي دشنته الأممالمتحدة قبل سنوات اعترافًا بأهمية السعادة في حياة الناس. وتقول «في كل عام يظهر تقرير سنوي في هذا اليوم عن أهمية السعادة في دول العالم وفقًا لعدة مقاييس مثل مستوى الفقر وجودة الحياة والصحة والرفاهية والعمل والمنزل». مؤشر السعادة حققت السعودية عالميًا المرتبة 26، بحسب التقرير الصادر عن شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة الذي يقيس سنويًا مؤشرات السعادة لأكثر من 156 دولة حول العالم في عام 2021. ومنذ عام 2017 والمملكة تتقدم في سلم ترتيب الدول الأكثر سعادة وهي تسعى إلى تنفيذ أهداف رؤية 2030، فقد قفزت 16 مركزًا في جودة الحياة في قطاعاتها المختلفة في آخر خمس سنوات. شعور الأفراد يذكر أن مؤشر السعادة العالمي Happy Planet Index HPI يقيس مدى السعادة في الدول والمجتمعات استنادًا إلى دراسات وإحصائيات متعددة، ويمكن قياس السعادة بمدى شعور الأفراد بالسعادة والرضا في حياتهم، والدول الأكثر سعادة يحصل فيها الأفراد على دخل ودعم اجتماعي جيد ولا يوجد فساد أو تضييق في مستوى الحرية. والمملكة تأتي في مقدمة دول العالم بالاهتمام في التعليم والخدمات والتوظيف والصحة والسكن والترفيه.