قضت محكمة مصرية أمس بعدم الاختصاص في نظر دعوى حل حزب الإخوان المسلمين، فيما اتهم بلاغ للنائب العام كلا من وزير الدفاع السابق محمد حسين طنطاوي ورئيس الأركان السابق سامي عنان بقتل المتظاهرين، في وقت بحث الرئيس محمد مرسي مع وزير خارجية أستراليا بوب كار العلاقات الثنائية والأوضاع الدولية والإقليمية. وقضت محكمة القضاء الإداري بعدم اختصاصها بنظر دعوى حل حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلين، وإحالة الدعوى للمحكمة الإدارية العليا. وأقام عدد من المحامين دعوى أمام المحكمة بوقف حزب الحرية والعدالة عن ممارسة أنشطته وفرض الحراسة على مقراته، على أساس أنه لم يتوقف عن استخدام شعارات دينية في ممارسته السياسية خلال الانتخابات في تحد واضح واختراق صارخ للإعلان الدستوري. وفي السياق، تقدم الناشط أحمد دومة ببلاغ للنائب العام المستشار عبد المجيد محمود ضد كل من رئيس المجلس العسكرى السابق المشير محمد حسين طنطاوى، ورئيس أركان الجيش السابق الفريق سامى عنان، يتهمهما بقتل المتظاهرين فى أحداث شارع محمد محمود ومجلس الوزراء ومذبحة بورسعيد وأحداث العباسية الأولى والثانية، عن طريق إعطاء أوامر عسكرية بالتعدى على المتظاهرين. وقال دومة إن "البلاغ يأتي فى إطار الحملة التى نظمتها القوى الثورية تحت شعار لا للخروج الآمن، وذلك بهدف المطالبة بمحاكمة قيادات المجلس العسكرى التى أشرفت على عمليات قتل المتظاهرين وسحلهم وتعرية فتيات مصر أمام كاميرات العالم، وأن المشير حسين طنطاوى وسامى عنان أعطيا الضباط والعساكر أوامر بقتل المتظاهرين وشن حملات اعتقال واسعة بحق النشطاء دون وجه حق"، على حد قوله. في غضون ذلك هدَّد نائب رئيس حزب الوسط النائب السابق عصام سلطان بمقاضاة الجهات المسؤولة في مطار القاهرة إذا لم تلق القبض على المرشح الرئاسي السابق الفريق أحمد شفيق بمجرد وصوله إلى مصر. وقال "في حالة عدم حضور شفيق يمكن أن تُحوَّل القضية إلى جنايات، وسيصدر فيها حكم غيابي ضده، خاصة أن عناصر إدانته واضحة منذ البداية، وهذا هو السبب الذي دفع محاميه إلى نصحه بالسفر للخارج حتى يتمكن من تحويل ملفه إلى قضية رأى عام". من جهة أخرى، وجهت أسرة الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية عمر عبد الرحمن الذي أكمل 19 عاماً بأحد سجون الولاياتالمتحدة، الدعوة للقوى الوطنية والإسلامية للمشاركة في مؤتمر أمام مقر السفارة الأميركية بالقاهرة في الذكرى الحادية عشرة لأحداث سبتمبر. وقال محمد النجل الأكبر لعبد الرحمن "والدي عارض تفجيرات سبتمبر، ومع هذا ما زالت واشنطن تعتقله، وهو ما يقدم تأكيداً على سياسة تلفيق الاتهامات وخلط الأوراق". وفي سياق أمني شنَّ مسلحون مجهولون هجوماً على دورية للجيش في مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء. وقال مصدر أمني رفيع إن "المهاجمين أطلقوا الرصاص بكثافة على أفراد الجيش كما أطلقوا قذائف آر بي جي، وقد ردت قواتنا على مصدر إطلاق الرصاص"، دون أن يقدم تفاصيل عن وقوع إصابات. وكان مصدر أمني مسؤول أكد الاثنين الماضي أن الجيش المصري يواصل سحب دباباته العسكرية من شبه جزيرة سيناء. وقال إن "الدبابات تنسحب في إطار إعادة الانتشار". يذكر أن قوات كبيرة من الجيش دخلت إلى سيناء في مشهد لم يحدث منذ إبرام اتفاقية السلام مع إسرائيل عام 1979، في العملية التي أطلق عليها اسم "نسر 2" في محاولة للقضاء على البؤر الإجرامية والإرهابية عقب الهجوم الذي استهدف نقطة عسكرية في رفح خلال شهر رمضان الماضي وأسفر عن مقتل 16 جندياً.