سجلت الحملة الشعبية لإغاثة متضرري الزلزال في سوريا وتركيا تبرعات تجاوزت 17 مليون ريال، منذ ساعاتها الأولى الماضية وحتى الآن، وذالك استجابة لتوجية خادم الحرمين الشريفين وولي العهد بتنظيم حملة شعبية عبر منصة "ساهم" بإشراف من الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، لمساعدة ضحايا الزلزال. وأطلق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بمقره في الرياض اليوم، الحملة الشعبية عبر منصة "ساهم" لمساعدة المتضررين من الزلزال في سوريا وتركيا. وأوضح المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة في كلمة له خلال إطلاق الحملة أنه سيجري جمع التبرعات من خلال تطبيق "ساهم" أو الحساب البنكي الموحد المخصص للحملة أو عبر قنوات التبرع المتعددة الموجودة على موقع المركز، مؤكدا أن الحملة تتضمن تنفيذ برامج متنوعة تشمل تدشين جسر جوي خلال الساعات القادمة لإيصال المساعدات الإيوائية والصحية والغذائية واللوجستية للمتضررين ، كما ستقوم فرق الإنقاذ وفرق التدخل السريع وفرق الطوارئ الطبية بالتوجه إلى مواقع الحدث، بالمشاركة مع الفرق التطوعية من الكوادر السعودية التي بذلت من وقتها وجهدها وخبرتها لتخفيف المصاب الجلل الذي حلّ بالأشقاء. وأفاد الدكتور الربيعة أنه سيتم تقديم مواد إيوائية وغذائية وصحية وفقا لما يصدر من فرق تقييم الاحتياج الإنساني التي تضمنها التوجيه الكريم لمركز الملك سلمان للإغاثة والفرق العاملة الأخرى لدعم هذا التدخل. من جهته تحدث المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للإفتاء الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري عن فضل الصدقة والآثار الطيبة المترتبة عليها، مبينا أن المتابع لهذه الأزمة يجد حاجة عظيمة للأشقاء في سوريا وتركيا وأموراً مأساوية عظيمة يحزن لها قلب كل إنسان وتُدمع عينه. وأضاف أنه من فضل الله عز وجل أن جعل هذه البلاد المباركة مُبادرة لإغاثة المحتاجين والمتضررين في أنحاء العالم ، منوها بالحملات السابقة التي كان لها أثرها الكبير في البلدان التي نفذت فيها. ودعا معاليه الجميع إلى التبرع عبر منصة "ساهم" التابعة لمركز الملك سلمان للإغاثة، مؤكدا أن المركز جهة موثوقة أدّت أعمالاً جليلة في حملات إغاثية سابقة، وأنه لا يقتطع من التبرعات أي رسوم إدارية وتصل لمستحقيها كاملة.