كشف المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة، أن العمل الإنساني للسعودية لا يرتبط بالسياسة، وهذا معلن منذ أن أطلق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، المركز، حيث أكد أن العمل الإنساني السعودي لا يرتبط بأي أجندة دينية أو سياسية أو عسكرية، فمنذ إنشاء المركز وحتى اليوم يعمل المركز على تخفيف معاناة الشعب السوري دون ربط ذلك بأي أجندات معينة. وقال الربيعة خلال المؤتمر الصحفي لإعلان إطلاق الحملة الشعبية السعودية لدعم المتضررين من الزلزال في سورية وتركيا، اليوم (الأربعاء)، أن هذه الحملة هي امتداد للعمل السابق للمركز، لتخفيف مصاب الأشقاء في سورية بصرف النظر عن مواقعهم، وقال «يهمنا المصابون دون النظر لأي ارتباط سياسي بذلك، سنصل لإخواننا في سورية في كل المناطق السورية من خلال عملنا القائم مع منظمات الأممالمتحدة، والمنظمات المحلية، وأؤكد أن التواصل قد بدأ مع المنظمات العاملة في سورية قبل إطلاق الحملة». وشدد الدكتور عبدالله الربيعة، على أن المركز لن يستقبل التبرعات النقدية (الكاش) والعينية، بل سيتم اعتماد التبرع الرقمي لضمان مأمونية المال، عن طريق تطبيق «منصة ساهم» المخصصة للتبرعات، أو عن طريق الموقع الإلكتروني لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أو التحويل على الحساب البنكي الخاص بالمركز، أو بالاتصال المباشر عن طريق إرسال الشيكات، داعيا من يواجهون صعوبات في التبرع عبر «ساهم» إلى استخدام القنوات الأخرى. وأشار إلى أنه سيُستفاد من مبالغ تبرعات الحملة الشعبية لمساعدة متضرري زلزال سوريا وتركيا في برامج متعددة وجه بها مقام خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، فيما سيُدشّن جسر جوي لمساعدة المتضررين لحمل التبرعات الإيوائية والصحية والغذائية، كما ستسافر فرق الإنقاذ إلى مواقع الحدث لإنقاذ المصابين والمتضررين وستكون هناك فرق تدخل سريع وفرق طوارئ طبية وتطوعية سعودية، وسيتم حمل مواد إيوائية وغذائية وصحية وفقا لما تقوم به فرق التقييم التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين لتقييم الاحتياج الإنساني لدعم فرق التدخل لإنقاذ متضرري الزلزال. وأكد أن المركز يعمل مع منظمات الأممالمتحدة والمنظمات العاملة في الميدان في المناطق المتضررة لتنفيذ البرامج بناء على الاحتياج الإنساني، وسيكون هناك فريق للتقييم الميداني وجه به خادم الحرمين الشريفين، سيعمل على تقييم الوضع، وسيتبعه إرسال طائرات تحمل مواد بناء على ما وصل من الاحتياج على الأرض، وسنتعامل مع الحاجة بصرف النظر عن أي ظروف سياسية، لتخفيف معاناة الإنسان أينما كان.