حرم طلاب وطالبات قريتي قناء وأم القلبان بمنطقة حائل من مواكبة نظرائهم في أول يوم دراسي أمس، وتغيبوا قسراً لاستمرار انقطاع المياه عن القريتين لليوم الرابع على التوالي، بسبب عطل طال المشروع المغذي لهما، والذي تشرف عليه إدارة المياه بمنطقة حائل. وأكد الشاب نواف مبارك الرمالي من أهالي قرية قناء أن الأسر كانت في حالة ارتباك بعد نفاد مخزون المياه بشكل كامل أول من أمس، وذلك للمستفيدين من المشروع، الأمر الذي دفع الأهالي للتوجه إلى شراء مياه الشرب من الصهاريج، والتي وصلت أسعارها إلى 550 ريالا للصهريج الصغير، لم تكف حتى صباح اليوم التالي بعد تأكيدات عمال المشروع بأن الماء سيعاود الضخ صباح أمس. وأشار الرمالي إلى أن بعض الأهالي لم يجدوا بداً من تغيب أبنائهم عن الالتحاق بصفوف الدراسة لعدم تمكنهم من تأمين ماء للوضوء والاستعداد للتوجه إلى مدارسهم. وفي ظل تجاهل إدارة المياه بمنطقة حائل، فاوض عدد من أهالي القريتين أول من أمس سائقي صهاريج المياه بحائل للخروج إلى منازلهم، إلا أنهم رفضوا التوجه للقريتين إلا بعد دفع مبالغ خيالية لهم. وطالب فارس كساب إدارة المياه بالمنطقة بتوفير صهاريج مياه مجانية للأهالي لسد احتياجاتهم، مطالباً بمحاسبة المقصرين الذين تسسبوا في تأخر إصلاح هذا الخلل. وذكر أن الأهالي أرسلوا طلبات عدة لمياه حائل للمطالبة بسرعة التحرك لإنشاء محطة تنقية بعد ارتفاع نسب الملوحة والتخوف من أضرار الصخور الجرانيتية المتاخمة للمشروع. يذكر أن مشروع مياه قريتي قناء وأم القلبان يقع بالقرب من طريق حائل -الجوف، ويبعد قرابة 10 كيلومترات، واختير لوقوعه ضمن نطاق المياه الجوفية في المنطقة.