بدأت لجنة قانونية أمس التحقيق في وفاة امرأة في مستشفى حائل العام. وكشف رئيس اللجنة مدير عام المستشفيات بالوزارة الدكتور عبدالعزيز الغامدي ل"الوطن" أمس، أن اللجنة بدأت التحقيق، وأنهم في أولى مجريات التحقيق في قضية وفاة مريضة نتيجة تعطل وحدة الأوكسجين بالمستشفى. وكان وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة قد وجه بتشكيل لجنة عليا عاجلة برئاسة مدير عام المستشفيات بالوزارة وعضوية عدد من المختصين للوقوف على ملابسات الانقطاع المفاجئ لأجهزة الأوكسجين ووفاة المرأة مساء الخميس الماضي. ووجه الربيعة اللجنة بضرورة الرفع بالنتائج فورا إليه لاتخاذ الإجراءات النظامية وتنفيذ العقوبات بحق كل من يثبت تقصيره أو إهماله. وأكدت مصادر خاصة ل"الوطن" أن اللجنة ستحقق في أسباب عدم تعاون الشؤون الصحية مع إدارة المستشفى وعدم تنفيذ أعمال الترميم التي أمر بها وزير الصحة للمستشفى منذ أكثر من سنتين، والتدخل غير المبرر من قبل الإدارات الإشرافية التابعة للشؤون الصحية بحائل، الأمر الذي أدى إلى وجود أخطاء طبية جسيمة، وكذلك التأخر في ترسية عقود الصيانة والتغذية والصيانة الطبية والترسية على مقاولين ضعاف ساهموا في تهالك البنية التحتية للمستشفى مع تخاذل كبير من إدارة المشاريع والشؤون الهندسية. كما ستنظر اللجنة كذلك في التهم التي أشار إليها مدير مستشفى حائل العام السابق الدكتور عبدالعزيز النخيلان في طلب الإعفاء من العمل بإدارة المستشفى الذي قدمه الأسبوع الماضي احتجاجا على نقص الخدمات والأخطاء الطبية، وتحديدا الخطأ الذي تعرضت له سيدة سعودية بنقل فصيلة دم لها مخالفة لفصيلة دمها ممما سبب لها فشلا كلويا وأجهض حملها. من ناحية أخرى تسلم الدكتور محمد حمدان أمس عمله الجديد كمدير لمستشفى حائل العام في أجواء تحمل الكثير من الغرابة بعد تعيينه في المنصب الثلاثاء الماضي عقب استقالة مدير المستشفى السابق الدكتور عبدالعزيز النخيلان، حيث جرت العادة أن يكون اليوم الأول لبدء عمل الرئيس أو المسؤول يوما للتعارف على زملاء العمل والاطلاع على الأقسام والإدارات المختلفة بعمله الجديد، وكسر المدير الجديد للمستشفى هذا البروتوكول أمس وكان يوم عمله الأول جادا دون حفل استقبال أو تعارف مع العاملين، حيث تزامن أول يوم له بالمستشفى مع وصول لجنة تحقيق رفيعة المستوى من وزارة الصحة للوقوف على ملابسات وفاة المريضة. وبادر الدكتور حمدان باستقبال اللجنة صباح أمس بالمستشفى، والتوجه بهم للموقع المحدد لبدء التحقيقات وحضور وقائع التحقيق. ورفض حمدان التصريح ل"الوطن" حول خطة العمل للفترة المقبلة في المستشفى أو التعليق على حادث الوفاة. يذكر أن المستشفى أنشئ قبل 5 عقود وتم مؤخرا رفع طاقته السريرية لأكثر من 100 سرير، ولا يعرف بين الأهالي سوى باسم المستشفى القديم.