رفض رئيس إقليم كردستان مسعود البرازاني ولاية ثانية لرئيس الحكومة المنتهية ولايته نوري المالكي، فيما واصل زعيم القائمة العراقية إياد علاوي والوفد المرافق مشاوراته مع ائتلاف الكتل الكردستانية للتوصل إلى اتفاق حول تشكيل الحكومة المقبلة. وأعلنت مصادر كردية أمس أن البارزاني أبلغ المالكي شخصيا رفضه توليه المنصب، موضحة أن "البارزاني أرسل كتابا مساء الثلاثاء الماضي إلى زعيم ائتلاف دولة القانون يبلغه فيه بأن الكرد سيقفون مع الائتلاف الوطني العراقي برفضهم ترشيح المالكي لولاية جديدة" في غضون ذلك واصل وفد العراقية مفاوضاته مع ائتلاف الكتل الكردستانية لتشكيل الحكومة وسط دعوات نواب من الجانبين لتعزيز التقارب بين الطرفين باعتماد الدستور. ووصف المتحدث باسم القائمة العراقية حيدر الملا مفاوضاتها مع القوى الكردستانية بالإيجابية، مشددا على رفض قائمته تقاسم مناصب الرئاسات الثلاث على أسس طائفية أو قومية. واتفقت القوى الكردية على خوض مفاوضات تشكيل الحكومة بوفد موحد، وطرحت الرئيس جلال الطالباني مرشحا لولاية ثانية. وعلى الصعيد الأمني، قتل حوالي 70 شخصا وأصيب أكثر من 420 آخرين بتفجيرات ضد الزوار الشيعة في بغداد، وفق حصيلة شبه نهائية أعلنتها قيادة قوات العمليات في بغداد أمس. وأوضحت القيادة في بيان أن الحصيلة شبه النهائية للتفجيرات التي ضربت مناطق مختلفة من بغداد أول من أمس هي 48 قتيلا و380 جريحا، مشيرة إلى مقتل 22 وإصابة 40 آخرين بثلاثة تفجيرات أمس استهدفت الشيعة السائرين على الأقدام إلى مرقد الإمام الكاظم الكائن شمالي العاصمة لإحياء ذكرى وفاته. وقالت إنه تم في التفجيرات استخدام عبوات ناسفة وسيارات مفخخة وصواريخ كاتيوشا وقذائف هاون. كما أعلنت عن إبطال مفعول 6 عبوات ناسفة كانت تستهدف الزوار في مناطق مختلفة ببغداد، وتم تفكيك عبوتين لاصقتين. وقال بيان آخر إن القوات الأمنية تمكنت من ضبط كميات من الأسلحة والعتاد والمتفجرات، بينها 32 صاروخ كاتيوشا جنوب بغداد كانت معدة لاستهداف مواكب الزائرين. كما اعتقلت القوات الأمنية انتحاريا يدعى حسين علي محمد الجبور وبحوزته حزام ناسف كان ينوي تفجيره وسط الزوار في منطقة اللطيفية جنوب بغداد. وفي بيان مستقل أعلنت قيادة العمليات عن اعتقال مسلح يدعى صالح حسين المشهداني عثر بحوزته على بندقية كلاشنكوف كان يروم بها استهداف مواكب الزائرين المتوجهين إلى مدينة الكاظمية.