هددت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" بملاحقة مؤلف عسكري سابق في القوات الخاصة الأميركية نيفي سيلز، ألف كتابا سيصدر قريبا حول الهجوم الذي سمح بتصفية زعيم تنظيم القاعدة. وقال كبير قانونيي البنتاجون جيه جونسون أول من أمس إن العسكري انتهك وعده بالتزام السرية عبر نشر رواية العملية التي شارك فيها، وإن الوزارة "تنوي ملاحقته وملاحقة كل الذين يتعاونون معه بكل الوسائل القانونية المتاحة". ومن المقرر صدور الكتاب المعنون "يوم ليس سهلا" في 4 سبتمبر الجاري. ومؤلف الكتاب الذي يكتب تحت اسم مستعار هو مارك أوين، عضو في مجموعة "تيم 6" للقوات الخاصة بالبحرية الأميركية التي قامت بتصفية زعيم القاعدة في الثاني من مايو 2011. وتختلف بعض العناصر التي يوردها أوين في الكتاب عن التفاصيل التي سربتها إدارة أوباما منذ العملية التي جرت في منزل في أبوت أباد بباكستان). وأكدت السلطات أولا أن بن لادن قاوم وقتل في غرفته، وبعد ذلك اعترفت بأنه كان أعزل. ويقدم أوين تقريرا مختلفا إلى حد ما، إذ يقول إن بن لادن، الذي أصيب في الرأس، لم يقتل في غرفته، لكن تم القضاء عليه بعدة رصاصات في الصدر وإن أحد أفراد المجموعة الأميركية الخاصة اضطر للجلوس على صدر جثته في المروحية التي أعادتها إلى الولاياتالمتحدة نظرا لضيق المكان. من جهة أخرى، ركز مرشح الرئاسة الأميركي ميت رومني في خطاب قبول ترشيحه للرئاسة باسم الحزب الجمهوري على ما وصفه بالفشل الكامل الذي تحقق خلال إدارة الرئيس باراك أوباما لاقتصادات البلاد. وقال في مؤتمر سياسي صاخب شهد حرارة كبيرة من آلاف القيادات الجمهورية التي تجمعت في مدينة تامبا بولاية فلوريدا عند استقباله أول من أمس إنه كان يتمنى أن يوفق أوباما في تجاوز الأزمة "لكن الرئيس تسبب في يأس الأميركيين من سياساته". وأوضح رومني أن حل الأزمة الحالية لا يتطلب جهدا خارقا أو استثنائيا لكنه يتطلب استحداث وظائف جديدة. وتابع "وعد الرئيس بالتغيير خلال حملته الانتخابية عام 2008 كان وعدا جذابا للجميع. لكنني أريد أن أسألكم جميعا سؤالا بسيطا: إذا كنتم قد منحتم أصواتكم لأوباما آنذاك فهل تشعرون الآن بأي تغيير؟ أليس من حقكم الشعور بالتغيير فعلا؟ لقد تغيرت الأمور بالفعل ولكن إلى الأسوأ". وبدا طوال خطاب رومني أنه يخاطب شريحة الناخبين الذين يعلنون أنهم متمسكون بأوباما عن طريق توجيه أسئلة مباشرة إليهم تفصل علاقتهم بالصورة المجردة للرئيس وتعيدهم إلى واقعهم اليومي الذي يبدو بالفعل أسوأ مما كان في عام 2009.