حثت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) السلطات الليبية على حماية المساجد والأضرحة التي تعرضت لهجمات متكررة في الآونة الأخيرة. وقالت المديرة العامة لمنظمة اليونسكو إيرينا بوكوفا أول من أمس إن الهجمات التي دمرت مساجد في ثلاث مدن على الأقل ودنست كثيرا من الأضرحة لشخصيات صوفية موقرة "يجب أن تتوقف إذا كان للمجتمع الليبي أن يكمل الانتقال إلى الديموقراطية". من جهتها، ألقت رابطة العلماء الليبيين وهي جماعة تضم أكثر من 200 من علماء الدين المسلمين باللوم في الهجمات على الساعدي ابن الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي وحلفائه السلفيين الليبيين. ويماثل التدمير في ليبيا نسف تمثالين عملاقين لبوذا عام 2001 في أفغانستان ونهب مقابر صوفية في تمبكتو في يوليو بعد أن استولت جماعة أنصار الدين على السلطة في شمال مالي. وقالت بوكوفا إن المنظمة التي يقع مقرها في باريس "تقف مستعدة لتقديم المساعدة لحماية وتأهيل" المواقع الليبية المدمرة أو التي تواجه تهديدات الآن. وأضافت في بيان أنه لا يمكن التسامح إزاء تدمير الأماكن التي لها أهمية دينية وثقافية.