حذر رئيس أقسام الجلدية بصحة جازان استشاري الأمراض الجلدية والتجميل الدكتور خالد محمد العطاس من استخدام مسحوق الحناء المضاف إليه أي مواد كيميائية كمادة PPD والبنزين أو "الشب" كما هو شائع في المنطقة الجنوبية، خاصة للمصابين بجفاف في الجلد أو حساسية في السابق لأنهم عرضة للتحسس أكثر من غيرهم من ذوي البشرة السليمة. وفي حالة الإصابة بالتحسس الجلدي المفرط من الحناء فيلزم التوجه لأخصائيي الجلدية ليتم علاجها مبكراً. وأوضح الدكتور العطاس أن المضاعفات الجلدية التي تنتج عن استخدام مادة الحناء الطبيعية والخالية من أي إضافات كيماوية محدودة جدا. ولكن أكثر المشاكل الجلدية التي تأتينا في العيادات من الحناء المضاف إليه مواد كيميائية بغية الحصول على قوة تصبغ وثبات أطول للحناء. لافتاً إلى أن أهم مادة تضاف لهذا الهدف هي مادة بارافينايلن دايامين أو ما تختصر في (PPD) وهي تباع في السوق المحلية باسم الحناء الأسود الذي يستخدم كثيرا في صبغ الشعر عوضاً عن الاستخدامات الأخرى المعروفة. وقد وصلت نسبة الإصابة بالحساسية الجلدية من الحناء الأسود إلى 24٪ من الناس المستخدمين له. وأضاف الدكتور العطاس أنه لا حقيقة لما يسمى بالحناء الأسود الطبيعي وهو يراد به الترويج التجاري، وأن هناك نوعين من التحسس من الحناء الأسود أو المضاف إليه مواد كيميائية أخرى. فالأول وهو الشائع والأكثر انتشاراً يأتي على شكل أكزيما وهو حكة شديدة مع احمرار في الجلد وقشور وأحيانا تصاحبها إفرازات صديدية وهذا يظهر خلال يومين إلى ثلاثة أيام من وضع الحناء. النوع الثاني من الحساسية وهو نادر ويكون حاداً حيث يظهر خلال ساعات على شكل احمرار وتنفخ في الجلد والشفايف والعين وربما يصاحبه ضيق في التنفس. وبين الدكتور العطاس أن منظمة الصحة الكندية ومنظمة الصحة الأوروبية أصدرتا نظاما بهذا الخصوص يقضي بأن تكون نسبة مادة بارافينايلن دايامين أو ما تختصر في (PPD) لا تزيد عن 6% في التركيبات الخاصة بالجلد، أما هيئة الغذاء والدواء الأميركية فهي لم تصرح باستخدامه في المنتجات الخاصة بالجلد نهائيا.