اثنان وتسعون عاما مرت على توحيد المملكة العربية السعودية وتأسيسها على يد الملك عبدالعزيز آل سعود – طيب الله ثراه. 23 سبتمبر يوم وطني سعودي، نحتفل فيه بذكرى توحيد المملكة العربية السعودية من خلال الاحتفال بهذا اليوم. يوم للشعب السعودي يفخر فيه بمجد وإنجازات الوطن. اثنان وتسعون عاما وما زالت مسيرة العطاء مستمرة، يواصل الأبناء بناء الصرح الذي أرسى قواعده الآباء. طموح ورؤية وعزيمة وإصرار ونجاح للمملكة العربية السعودية بقيادة حكيمة مبنية على مكامن قوة هذا الوطن وقدراته الفريدة. نتائج ملموسة لأمّة طموحة تبني مستقبلاً أكثر إشراقًا لمجتمع حيوي يعيش أنماط حياة صحية ويقوم بخدمة ضيوف الرحمن من مختلف أنحاء العالم، ويهتم بأصالته ومواقعه الأثرية ويعمل على بناء اقتصاد مزدهر لوطن طموح. يستمر التطوير والإنجازات العملاقة ماثلة أمام أعيننا وفي مجالات عديدة ومتنوعة وخطط تنموية وإنجازات مميزة توفر الرعاية الصحية المجانية عالية الجودة، وإتاحتها في جميع أنحاء المملكة للمواطن والمقيم وفقا لأفضل المعايير والممارسات العالمية، لتقديم خدمات رعاية صحية مبتكرة وشاملة، إذ يشهد القطاع الصحي اليوم رحلة تحول متسارعة، تواكب طموحات جميع سكان المملكة. وتواصل رؤية المملكة 2030 تحقيق أهدافها لتنويع مصادر الدخل المحلي وزيادة نمو الاقتصاد والحفاظ على الاستقرار المالي للمملكة بما يمكنها من التعامل مع صدمات الاقتصاد العالمي، وذلك بتأسيس منظومة وأدوات مالية قادرة على التفاعل الإيجابي مع المتغيرات، إذ أثمرت جهود المملكة في الاستدامة المالية إلى عودة الاقتصاد وتحقيق نمو إيجابي بمقدار 3.2% مقارنة بالعام الماضي، وحققت الأنشطة غير النفطية نموا إيجابيا بمقدار 6.2% مقارنة بالعام الماضي. صنع في السعودية، هو أحد الأمثلة البارزة للمبادرات التمكينية لتحقيق رؤية المملكة 2030 وهو برنامج لدعم المنتجات الوطنية على المستوى المحلي والعالمي، حيث يقدم حزمة كبيرة من المزايا والفرص وتعمل على توسيع نطاق عملها ومساعدتها وتوجيه القوة الشرائية نحو المنتجات والخدمات المحلية، تحت شعار صناعة سعودية. تستوفي المعايير وتمثل هوية موحدة للمنتجات الوطنية، وقد التحق بالبرنامج اكثر من 1100 شركة وأكثر من 4500 منتج تندرج ضمن 16 قطاعا متنوعا في سياق دعم الصناعة المحلية. وأصبح للمملكة اليوم منتجات يتم تصديرها للعالم. منذ الإعلان عن رؤية السعودية 2030، أطلق صندوق الاستثمارات العامة مشاريع عملاقة ستشكل الوجه الجديد للمملكة، لتلبية الاحتياجات المستقبلية للمملكة، وتحقيق اقتصاد مزدهر ومجتمع نابض بالحياة. مدينة ضخمة تعيد مفهوم التنمية الحضرية، خالية من الشوارع والانبعاثات وتعزز الذكاء الاصطناعي (ذا لاين). تحول ضخم في مشاريع النقل العام، لإتاحة وسيلة مواصلات آمنة ومريحة وتسهيل حركة النقل للموظفين (مشاريع القطارات). جيل جديد من الأقمار الصناعية صغيرة الحجم ذات الكفاءة العالية (شاهين سات). مشروع الحفاظ على جوهرة المملكة وجعلها العاصمة الثقافية التراثية، معلمًا للسعوديين وأيقونة لتجمع العالم بأسره (بوابة الدرعية). تجارب سياحية فاخرة، مرتكزة على النقاهة والصحة والعلاج (أمالا). برنامج متكامل لزيادة حصة الطاقة المتجددة المستدامة من إجمالي مصادر الطاقة في المملكة العربية السعودية (البرنامج الوطني للطاقة المتجددة). وجهة جبلية تتكامل فيها مناظر طبيعية ساحرة مع أنشطة فريدة (مشروع تروجينا نيوم). عاصمة الترفية والرياضة والفنون وجهة عالمية مميزة لأكثر التجارب ابتكارًا وتنوعًا في مجالات الترفيه والفنون (مشروع القدية). المملكة العربية السعودية هي لنا دار، وفي اليوم الوطني السعودي، حق لكل مواطن أن يعلم ويفخر بأن هذا الوطن منار الهدى.