رعت حرم نائب خادم الحرمين الشريفين الأميرة منيرة بنت عبدالعزيز بن مساعد، بحضور الأميرة صيتة بنت عبدالله بن عبدالعزيز وأمهات الخريجات أمس حفل تخريج الدفعة الثامنة من طالبات كلية دار الحكمة للبنات بجدة وعددهن 217 طالبة، وحضرت الحفل أكثر من 1000 سيدة من الأميرات وسيدات المجتمع والأمهات والطالبات الخريجات إلى جانب ضيفتي الحفل وزيرة المالية اللبنانية ريا الحفار الحسن ووزيرة التربية والتعليم العالي في الكويت الدكتورة موضي عبدالعزيز الحمود. وأوضحت عميدة الكلية الدكتورة سهير القرشي أن الكلية استطاعت بفضل الدعم المتواصل من إكمال عقدها الأول بنجاح كبير محققة أهدافها المنشودة، وذلك ضمن خطة استراتيجية طموحة للتوسع، تلتقي أهدافها مع الأهداف الاستراتيجية لمملكتنا والتي تركز على تطوير التعليم بهدف تحويل الاقتصاد السعودي إلى اقتصاد معرفي. وأضافت أن الكلية توسعت من ثلاثة برامج عند بداية إنشائها إلى أربع كليات ببرامج متعددة، كما ستفتتح في العام المقبل ثلاثة برامج في الماجستير. ومضت الدكتورة سهير قائلة "أود أن أحتفل معكم ببعض إنجازات خريجات هذه الدفعة، فهذه الدفعة تضم 14 حافظة لكتاب الله الكريم، أتممن حفظ كتاب الله أثناء دراستهن بالكلية من خلال "نادي الحياة"، كما تضم الدفعة الطالبة نورة مغربي التي أكملت أكثر من 1000 ساعة في خدمة المجتمع، كما تضم الطالبة لمى الشريف والطالبة روعة بخش اللتان مثلتا المملكة في "مؤتمر المملكتين للشباب" ببريطانيا ضمن الوفد الملكي برئاسة خادم الحرمين الشريفين، كما مثلت الطالبة لمى الشريف شباب المملكة في "مؤتمر حوار الأديان" بمقر الأممالمتحدة بنيويورك ضمن الوفد الملكي أيضاً، وتضم الدفعة الطالبة لميس مفتي والطالبة منى العامر والطالبة نورة مغربي اللائي فازت مشاريعهن على مستوى الدول العربية ضمن مبادرة الرئيس الأمريكي للريادة في الأعمال، وتلقين تكريماً شخصياً من الرئيس أوباما في واشنطن، وتضم الدفعة 12 طالبة فزن "بمسابقة الريادة الاجتماعية" بالتعاون مع كلية بابسون وتم شراء أو تبني مشاريعهن من جهات مختلفة لتطبيقها بما يخدم المجتمع المحلي، كما تضم المجموعة المتخرجة أول دفعة تخرجها الكلية من تخصص علوم اللغة والنطق والسمع وعددهن 18 خريجة". من جانبها، أوضحت ضيفة الحفل وزيرة المالية اللبنانية ريا الحسن أنها سعيدة بالمشاركة في حفل تخرج دفعة جديدة من الشابات السعوديات من دار الحكمة بجدة التي تعد صرحا تعليميا عريقا ومتميزا في الوطن العربي، مؤكدة أن تخريج دفعة من الشابات السعوديات من حملة الشهادات العليا والكفاءات من شأنه أن يساعدهن على المنافسة واثبات جدارتهن في سوق العمل وهن ينتقلن اليوم من مقاعد الدراسة إلى معترك الحياة بخطى واثقة ويقفن سلاحا أمام التحديات المستقبلية بالعلم والتربية. وعبرت الحسن عن سعادتها وهي تخاطب جيلا صاعدا من الشابات السعوديات وهن يحققن هذا الحلم الجميل واتخاذ القرار من أجل حياة عملية أعم وأشمل. وشددت على أهمية معرفة قيمة الوقت في حياة الإنسان في زمن التطور والتكنولوجيا والعولمة والعمل على مواكبة جميع هذه التطورات بوعي ومسوؤلية إلى جانب التمسك بروح المسوؤلية في العمل الجماعي من أجل تحقيق الأهداف الكبرى وأن نجاح أي إنسان هو نجاح لفريق العمل، وكذلك ترجمة كل ما يتعلمه الإنسان أكاديميا في الحياة العملية وصقل المهارات من خلال التطبيق والتعلم من تجارب الآخرين. ولفتت إلى أن الخطأ ومراجعة الذات هما مصدران للقوة للتقدم إلى الأمام بخطى واثقة، وقالت إن النساء في العالم العربي أو في المشرق يواجهن تحديات لا نراها في مناطق أخرى من العالم، ولابد من تحقيق التوزان بين متطلبات الحياة العصرية وبين القيم الدينية من دون تخطي على تقاليدنا وتقاليد المجتمع ومسوؤليات الأسرة. بعد ذلك أوضحت وزيرة التعليم العالي بدولة الكويت الدكتورة موضي الحمود أن سعادتها لا توصف وهي تشارك في حفل خريجات هذه الكلية التي حققت الجودة والتميز والحداثة. وأضافت أن المشاركة تأتي من حرصها على تشجيع عدد من المؤسسات الأكاديمية التعليمية الرصينة ومنها دار الحكمة التي اتخذت المنهج المتميز والجودة والحداثة أسلوبا لبلوغ الأهداف، وما تطمح إليه دولنا من تقدم وارتقاء وحرص من أجل تنمية مستدامة في كافة المجالات. وأثنت الوزيرة الكويتية على إنشاء برنامج أعمال البنوك والمال ضمن برامج الكلية الأكاديمية مما يدل على دعم الفتاة السعودية للتخصص في جميع الوظائف والمهن وأهمها مؤسسات المال والأعمال إلى جانب زميلها الرجل دون تمييز وخاصة وأن الاقتصاد العالمي يمر بواحدة من أسوا أزماته مما يحوج العالم كله إلى تحديث الرؤى العلمية والدراسات التي تتناول أبعاده وتشحذ همم الجميع نساء ورجالا من المسلحين بالعلم والمعرفة للنهوض باقتصاديات الدول على أسس سليمة باعتبار الاقتصاد هو عصب التقدم العالمي.