تتجه الأنظار إلى 5 ملاعب سعودية، لمتابعة 6 مواجهات مهمة تشهدها 3 أيام متتالية ابتداء من اليوم وحتى بعد غد، لحساب الجولة ال27 لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، على أن تستكمل مواجهات الجولة بمواجهتين الأحد المقبل، وتعد الجولة ال27 منعطفا مهما للأندية ال16 سواء على صعيد المنافسة على اللقب، أو تحديد مصير الأندية التي تقع في المراكز من السادس وحتى الأخير والتي تعاني من خطر الوقوع في فخ الهبوط إلى دوري أندية الدرجة الأولى، نظرا لتقارب النقاط بين الأندية حتى المركز قبل الأخير إذ يفصل صاحب المركز السادس عن صاحبي المركزين ال14 وقبل الأخير 7 نقاط فقط، وهو فارق بسيط مع تبقي 4 مباريات لكل فريق، كما أن للمواجهات المباشرة بين الفرق المتنافسة على الهروب من الهبوط دور فعال في تحديد مصير الهابطين، خصوصا وأن هذه الجولة ستشهد عددا من تلك المواجهات الصعبة. 6 مصيرية تنطلق الجولة اليوم بمباراتي التعاون والباطن والشباب والفيصلي، على أن يقام غدا لقاءان مهمان أيضا، عنما يتقابل الفيحاء وضمك، ويتواجه الرائد والنصر، فيما يشهد بعد غد مواجهتين قويتين ومهمتين للغاية، حينما يستقبل الفتح نظيره الطائي، ويلتقي الأهلي بضيفه أبها، وهذه المواجهات الست تعتبر مفصلية بالنسبة للأندية ال12، وستكشف عن ملامح الأندية التي ستواصل المعاناة خلال الجولات الثلاث الأخيرة، فيما ستضع البعض في مواقع الأمان بعيدا عن التوتر خلال ما تبقى من مباريات. معركة محتدمة سيكون ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في بريدة مسرحا لواحدة من أهم مواجهات الجولة، والمباريات المفصلية في الجولة، والمهمة للغاية لطرفيها، والتي تعدل نقاطها 6 نقاط، عندما يلتقي اليوم التعاون والباطن، اللذان يحلان في المركزين ال14 وقبل الأخير، وهما مركزان يؤديان إلى الهبوط، وكل منهما يملك في رصيده 26 نقطة، بعدما تعثر الذئاب بالخسارة أمام الاتفاق، وخرج السماوي بتعادل مع الأهلي في الجولة الماضية، لذا فإن المعركة ستكون محتدمة بين الفريقين والتعادل لن يفيد أيًا منهما بل سيزيد من معانتهما وإن كان الباطن سيكون أفضل حالا من مضيفه في حال خرج بنقطة كونه كسب مواجهة الذهاب بينهما 2/3، لذا فإنه سيستفيد من المواجهات المباشرة في حال الاحتكام لها، وعطفا على أهمية اللقاء فإن المدربين الوطني محمد العبدلي الذي يقود السكري، والكرواتي آلين هورفات الذي يدير السماوي سيرميان بكل قوتهما، وسيعملان على استغلال نقاط القوة في المنافس من أجل حسم المواجهة المصيرية والمفصلية. آمال مختلفة على إستاد الأمير فيصل بن فهد، يتواجه في موقعة لا تقل أهمية عن سابقتها، الشباب الرابع ب47 نقطة والفيصلي ال11 برصيد 29 نقطة، إذ يبحث الليث عن استعادة توازنه بعد خسارته المؤلمة أمام النصر في الجولة الماضية، والتمسك بالمركز الرابع والاقتراب من استعادة المركز الثالث، بينما يتطلع العنابي إلى خطف 3 نقاط مهمة تجعله في وضع جيد بنهاية الجولة في طريقه إلى الابتعاد عن خطر الهبوط، وعدم العودة إلى مراكز المعاناة والترقب، وكان التعادل السلبي حسم مواجهة الفريقين في الدور الأول. نقاط مهمة تعتبر مواجهة الفيحاء وضمك التي يحتضنها ملعب مدينة المجمعة الرياضية غدا، صعبة لكلا الفريقين الساعيين إلى زيادة الغلة وعدم التعثر مجددا، فالبرتقالي الذي يملك 33 نقطة في المركز السادس ليس ببعيد عن الخطر، ودخل الدوامة عقب خسارته في الجولة السابقة أمام الحزم، ويريد أن يوسع الفارق بينه وبين أندية مراكز الخطر، ليكون أفضل حالا خلال الجولات المقبلة، في المقابل لم يكن فارس الجنوب أفضل حالا في الجولة الماضية، إذ خسر أمام الهلال، ولم ينجح في الاقتراب من المركز الرابع وظل خامسا ب42 نقطة، ورغم أنه بعيد كليا عن حساب الهبوط والمنافسة على اللقب، إلا أنه يريد تتويج مستوياته الرائعة التي قدمها هذا الموسم باحتلال مركز يؤهله إلى دوري أبطال آسيا في النسخة المقبلة، ويريد تكرار تفوقه على مضيفه بعدما تغلب عليه في مرحلة الذهاب 1/صفر. طموح متناقض على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية ببريدة، تبرز مواجهة الرائد والنصر، غدا، واللذان يعلقان آمالا كبيرة على مواجهتهما، وكل منهما يمني النفس بأن يحسم اللقاء لمصلحته، فرائد التحدي الذي عاد بنقطة مهمة من حائل في الجولة الماضية بتعادله مع الرائد يقع في المركز التاسع ب30 نقطة، وكل ما يفصله عن مراكز الهبوط 4 نقاط، يريد أن يبتعد قليلا وأن يلتقط أنفاسه بانتصار مهم من أمام أحد فرق المقدمة، ليكون في وضع جيد خلال الجولات ال3 المتبقية، وبدوره سجل العالمي الذي يحل ثالثا برصيد 51 نقطة انتصارا كبيرا في الجولة الماضية على حساب الشباب، ويتطلع إلى الابتعاد بالمركز الثالث وعدم التعثر، رغم أن مهمة المنافسة على اللقب أضحت شبه مستحيلة بالنسبة له، وكان التعدل الإيجابي 2/2 حسم لقاء الدور الأول بين الفريقين. مهمة خاصة يشعل فارق النقاط ال4 المواجهة التي ستجمع الفتح وضيفه الطائي بعد غد، على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي بالأحساء، خصوصا أن الفريقين ليسا ببعيدين عن الوقوع في مناطق الهبوط، فالنموذجي يملك 32 نقطة في المركز الثامن، وهو الذي خرج بتعادل مثير مع المتصدر الاتحاد في الجولة السابقة وتفصله 6 نقاط عن مناطق الخطر، فيما حصد صائد الكبار 28 نقطة ويحل في المركز ال 12، ونقطتان فقط تفصلانه عن مواقع الهبوط، ولا يريد الوقوع في الفخ، وسيقاتل كلا من الفريقين من أجل الظفر ب3 نقاط ثمينة للابتعاد قليلا عن المناطق الصعبة، وكان الطائي تغلب على منافسه 1/صفر ذهابا. معركة كبرى تعد موقعة الأهلي وأبها التي سيختضنها إستاد الجوهرة بجدة بعد غد، ذات أهمية قصوى للفريقين، اللذين يفصلهما عن بعضهما 4 نقاط فقط، تصب في مصلحة الضيف، فبعد تعادله مع الباطن في الجولة الماضية، ظل الراقي في المعمعة ولم يبتعد عن الخطر الذي يطارده منذ بداية الموسم، ويحل عاشرا برصيد 29 نقطة، ويحتاج إلى الانتصار من أجل الابتعاد نسبيا عن الخوف والترقب، مما سيمنحه آمالا جيدة في عدم مغادرة الدوري، والتعثر سيزيد من صعوبة وضعه وموقفه في الجولات القادمة، خصوصا أنه سيواجه منافسين صعبين، والتقدم إلى الأمام بعض الشيء، فيما يريد زعيم الجنوب الذي كسب موقعة الدور الأول 2/صفر، وخرج بالتعادل السلبي مع الفيصلي في اللقاء الماضي ويحل سابعا ب33 نقطة، تأكيد تفوقه على مضيفه، والأهم تجاوز حاجز ال35 نقطة، والوصول إلى النقطة ال36 وهو رقم جيد سيجعله في وضع رائع خلال ما تبقى من جولات.