يدخل العيد هذا العام على الطلاب المبتعثين في نيوزيلندا وهم على مقاعد الدراسة، والتي حرمتهم من قضاء شهر رمضان المبارك مع ذويهم على أراضي المملكة. ابتعاد المبتعثين السعوديين عن عيد بلادهم، لم يكن أمرا سهلا بالنسبة لهم، إذ يعتقدون أن أجواء مدينة أوتاقو النيوزيلندية تخلو من الاستعدادات لعيد الفطر المبارك، مضيفين بأن البعد تسبب في شوقهم لتلك الأجواء التي كانوا يعيشونها في المملكة، مؤكدين أنهم افتقدوا لذة رمضان في شيئين هما "أصوات المآذن" والإفطار على مائدة الأهل. وأكد مبتعثو نيوزيلندا أن هذا العيد سوف يكون يتيما كون الفرحة لن تكتمل بسبب البعد عن الأهل، لكنهم أضافوا بأن ثمة أمرا سوف ينسيهم بعضا من الألم والبعد، وهي الجالية المسلمة بالمدينة، والتي وصفوها بأنها كالأسرة الواحدة. وأضافوا أن السفارة السعودية تنظم احتفالاتها في مقرها في مدينة "أوكلاند"، وهذا الشيء مرهق بالنسبة لهم إذا ما أرادوا الحضور، مشيرين إلى أن الطريق ل"أوكلاند" يحتاج لساعتين طيران، وهذا ما يحول بينهم وبين حضورهم. لكنهم كذلك قالوا إن عيد هذا العام "يصادف أيام دراسة" لذلك سوف يقتصر على "كوب من القهوة" في أحد المحال التي تقدم القهوة النيوزيلندية الشهيرة. ويقول المبتعث مهدي مسعف العتيبي إن رمضان وعيد هذا العام اختلف أجواؤهما اختلافا كليا عن قريته البسيطة "البدع" الواقعة شرق مدينة الدوادمي. وأضاف أن الحياة البسيطة هناك وسط الأهل والأقارب تشعره كل عام بالفرح، وبجمال العيد، وأن مدينة "أوتاقو" التي يعيش بها ليس ثمة فرح بها سوى "كأس القهوة"، ومشروبهم المفضل "اتيه ماكياتو" الذي سوف يحتسيه برفقة صديقيه. ويقول مشاري بن سعود الصعكي "يفترض أن يقام في كل مدينة تحتضن طلابا سعوديين احتفال تنظمه السفارة، مشيرا إلى أن الاحتفالات التي تنظم تقتصر على "مقر السفارة" وهناك مدن مثل "أوتاقو" لا تحظى بشيء منها. وأضاف "ما من شك بأن هذا العيد لن يكون كسابق الأعياد، كونه يفتقد العديد من العادات التي اعتدنا عليها في المملكة"، وقال مازحاً "ما سأفتقده هذا العيد هو "المفاطيح" والحلوى، لكني سأستبدلهما بالحلوى الشهيرة هنا وهي ال "بافولفا".