مدينة نجران تقع على الحدود بين السعودية واليمن ولكنها تتبع المنطقة الجنوبية السعودية وتتمتع بأهمية سياحية كبيرة، إذ تتميّز بالطابع التراثي والمواقع الأثرية التي يعود بعضها لآلاف السنين، إلى جانب هندسة معمارية تقليدية فريدة للمباني، مع بعض المعالم الطبيعية والترفيهية الخلابة التي جعلتها من أهم مدن السياحة في المملكة العربية السعودية. آبار حمى هي موقع تراث عالمي، تتضمن أكثر من 34 موقعًا يزخر بالنقوش الصخرية والآبار على امتداد أحد أقدم طرق القوافل التي كانت تعبر من جنوب الجزيرة العربية إلى شمالها. وتمتدّ منطقة الفن الصخري الثقافي في حِمى على مساحة 557 كم2، وتضمّ 550 لوحة فن صخري تحوي مئات الآلاف من النقوش والرسوم الصخرية التي تصوِّر الصيد والحيوانات والنباتات وأساليب الحياة لثقافة امتدت على 7 آلاف عام دون انقطاع، وتعدّ واحدةً من أكبر مجمعات الفن الصخري في العالم. ويوجد في المنطقة أكثر من ثلاثة عشر موقعاً تضمّ 550 لوحة فن صخري تحوي مئات الآلاف من النقوش والرسوم الصخرية، التي منها رسوم لمناظر الصيد والرعي وأشكال آدمية رسمت بأكبر من الحجم الطبيعي، ويلبس العديد منها غطاء على الرأس فيما تبدو لحى الرجال واضحة وحول أعناق الأشكال الآدمية عقود وأطواق، وتبدو الأسلحة في المناظر التي تمثل القتال أو الصيد في الغالب على هيئة رماح ، وتوجد رسوم أخرى تظهر فيها السكاكين والأنصال ورسوم صخرية أخرى تمثل مناظر لمجموعات وهي تؤدي رقصات مع آلات موسيقية تشبه الربابة. أكبر متحف وجمع متحف نجران الإقليمي في تصميمه بين تراث المنطقة التاريخي والحضاري، وسيكون وعاء حاضنا يضم ويوثق تاريخ المنطقة وأهم المعالم الأثرية والتراثية وما تحتويه من حضارة وتاريخ يمتد إلى آلاف السنين، حيث تبلغ مساحة المتحف الإجمالية 20.1 ألف متر مربع وبلغت تكلفة إنشائه وتطويره أكثر من 51 مليون ريال، ويحتوي المبنى على 6 قاعات للعروض مساحة كل قاعة 300 متر مربع. الأخدود قرية أثرية تاريخية، تستقبلك العظام الهشة والرماد الكثيف الشاهد على المحرقة الهائلة التي حدثت فيها، وبقايا الرسوم القديمة بنقوشها المختلفة، كاليد البشرية، والحصان، والجمل والأفاعي المنحوتة على الصخور، والأحجار الكبيرة، والرحى العملاقة، وبقايا المسجد أحد أبرز تلك الآثار، والقرية من الأماكن الأثرية والسياحية التي وضعت بصماتها في سجلات التاريخ، والتي يجاورها قصر الإمارة التاريخي، وآبار حمى، والعديد من القرى التراثية المنتشرة على ضفاف وادي نجران. وتقع قرية الأخدود على مساحة 5 كيلومترات مربعة جنوب غرب نجران، وتحكي قصة أناس عاشوا قبل أكثر من ألفي عام، ورد ذكرهم في القرآن الكريم.