ترأس الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، اليوم، اجتماعا استثنائيا لقيادات الدولة، ضم نائبه الفريق الركن علي محسن صالح، ورئيس مجلس النواب سلطان البركاني ورئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، ورئيس مجلس الشورى الدكتور احمد عبيد بن دغر . وفي الاجتماع، رحب فخامة الرئيس يالجميع..مستعرضاً جملة التطورات على الساحة الوطنية ميدانيا وعسكريا وسياسيا واقتصاديا. واشار الرئيس، إلى أن الاجتماع يأتي في ظل تصعيد كبير تقوم به مليشيا الحوثي الإرهابية، لافتا إلى أنه وفي اللحظات التي يقوم الأشقاء في السعودية ومعها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالدعوة لمشاورات يمنية-يمنية لإنهاء الحرب وإرساء السلام واستعادة الدولة تقوم هذه المليشيا الاجرامية بمواصلة حربها الإجرامية ضد محافظة مأرب واستهداف المنشآت الاقتصادية والأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية. وقال رئيس الجمهورية "في حين تتجه انظار اليمنيين لأن تكلل جهود اشقائهم في مجلس التعاون لايقاف معاناة الشعب اليمني جراء هذه الحرب تضرب هذه المليشيا الحوثية الإرهابية بطموح اليمنيين عرض الحائط وتمضي في عدوانها الغاشم والإجرامي على أبناء الشعب اليمني وعلى الأشقاء في السعودية". وجدد الاجتماع، موقف رئاسة الجمهورية الذي عبر عنه بيان رئاسة الجمهورية المرحب بدعوة مجلس التعاون لدول الخليج العربية لعقد مشاورات يمنية - يمنية بمقر الأمانة العامة في العاصمة السعودية الرياض، خلال الفترة من 29 مارس وحتى 7 أبريل 2022، مثمنا الجهود المخلصة لدول الخليج وتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودعمها ومساندتها لكافة تلك الجهود الرامية لاستعادة الأمن والاستقرار وتحقيق السلام في اليمن استنادا للثوابت الوطنية ووفقاً للمرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل والقرارات الدولية وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216. وأدان الاجتماع بأشد وأقسى العبارات استمرار استهداف مليشيات الحوثية الارهابية المدعومة من إيران الأعيان المدنية والمنشآت الاقتصادية ومصادر الطاقة في المملكة العربية السعودية في الوقت الذي تتظافر فيه الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد حل ينهي الحرب ويصون دماء اليمنيين ويحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة، منددا بعدم اكتراث تلك المليشيات لخيارات السلام ومحطاتها المختلفة سواء في بيل و جنيف والكويت واستكهولم، وعدم اكتراثها لمعاناة شعبنا اليمني ودماء الأبرياء التي تسفك في حربهم على اليمن والمنطقة بالوكالة خدمة لأجندة إيران في المنطقة. ولفت الاجتماع، إلى أن هذه الاعتداءات الارهابية على المنشآت الاقتصادية الحيوية ومصادر الطاقة لا تستهدف المملكة وحدها، وإنما تستهدف أمن امدادات الطاقة العالمية مما يتطلب موقف حازم للمجتمع الدولي ازاءها..مجددا التأكيد على موقف بلادنا الثابت والداعم للمملكة العربية السعودية الشقيقة وتضامنها في كل ما تتخذه من تدابير واجراءات لمواجهة هذه الاعمال الارهابية الغادرة..مؤكدا أن الشعب اليمني لا يمكن أن يستسلم لتلك العصابات الاجرامية ولن يقبل بالتجربة الإيرانية وسيبقى في حالة دفاع مستمر لاستعادة الدولة وانهاء الانقلاب..محييا كافة المواقف الشجاعة لأبناء شعبنا اليمني وقواه الحية التي وقفت ولازالت بمختلف الوسائل والطرق للدفاع عن المكتسبات والثوابت الوطنية ورفضهم التجربة الايرانية وأدواتها التدميرية الارهابية.