قدر خبراء أن النباتات والحيوانات المجتاحة أو الغازية تكلف العالم نحو 1.4 تريليون دولار، أي نحو 5% من الاقتصاد العالمي، داعين إلى الحفاظ على البيئة من مخاطرها. والنوع «المجتاح» أو «الغازي» مصطلح يستخدم في علم الأحياء لتصنيف نبات أو حيوان أُدخل إلى بيئة معينة، وانتشر بشكل مفرط أو غير مرغوب، وهو يستعمل في جهود استعادة الحياة البرية في مكان ما أو الحفاظ على التنوع الأحيائي. ويعرّف كثيرون الأنواع المجتاحة بأنها الأنواع غير الأصلية أو «غير الواطنة» من النباتات أو الحيوانات التي تؤثر سلبيا على الموائل والمناطق البيئية التي تغزوها تأثيرا اقتصاديا أو بيئيا. بينما يعرّفها آخرون بأنها «المحلية» أو «الواطنة»، بالإضافة إلى تلك غير الأصلية، التي تزعج عن طريق استيطان سائد لموطن معين أو منطقة برية بسبب فقدان الضوابط الطبيعية. وتتمثل هذه الأنواع في نباتات أو حيوانات قد تُخِلّ بالتوازن من خلال هيمنتها على منطقة ما أو مناطق برية أو مواطن معينة أو مناطق برية حضرية جرّاء فقدان الضوابط الطبيعية (مثل الحيوانات المفترسة أو العاشبة) كأنواع النباتات أو الآفات الغريبة والنباتات الدخيلة المُجتاحة التي تنمو في المجتمعات النباتية الأصلية. أشار استشاري بيئة النبات في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، الدكتور علي عبدالرحمن نمازي، إلى أن الأنواع المجتاحة (الغازية) تعد من المهددات الرئيسية للتنوع الأحيائي بشقيه «الحيواني، والنباتي»، موضحا أن الأنواع الغازية تمثل 5% من التهديد العالمي للتنوع الأحيائي، وتأتي بعد استنزاف الموارد الطبيعية والحيوية (الرعي والقطع والصيد الجائر للأحياء)، وأن «من بين مسببات انقراض الحيوانات الأنواع الغازية، وهي أكثر المهددات المسببة لانقراض الأنواع الحيوانية، حيث تمثّل 39% من التهديدات المسببة لانقراض الحيوانات». وشدد «نمازي» على أن أي نوع غازي، سواء نباتا أو حيوانا، إذا لم يكتشف ويزال مبكرا، فإنه سوف يحتاج إلى إدارة طويلة الأمد ومكلفة جدا. دعا «نمازي» إلى الحد من الأنواع الغازية، والتغلب على انتشارها، وذلك بالحجر الزراعي والحيواني في المنافذ البرية والبحرية، للحد من دخولها البلاد، مشيرا إلى أن «من أضرار وتكاليف الأنواع الغازية على البيئة: خفض التنوع الأحيائي، ونقص المياه، والتسبب في التلوث الناتج عن الكيماويات المستخدمة في مكافحتها، وتدهور التربة، وتغيير الأحياء الدقيقة في التربة، وتغيير التركيبة النباتية». وأضاف: «الضرر الناتج عن الأنواع الغازية حول العالم يقدر ب1.4 تريليون دولار (5% من إجمالي الاقتصاد العالمي)، والخسائر السنوية في أمريكا مثلا بسبب الأنواع الغازية تقدر ب120 مليار دولار، علاوة على تسببها في الإضرار بأكثر من 100 مليون هكتار من الأراضي الزراعية، وخفض إنتاجية المحاصيل، والإضرار بالماشية، وتدهور التربة وخفض خصوبتها، والتكلفة العالية لمكافحة الآفات والأعشاب الضارة والأمراض». وأكد المستشار في وزارة البيئة والمياه والزراعة، الدكتور قتيبة حمود السعدون، أن منظومة الرؤية والأهداف للإدارة المستدامة للتنوع الأحيائي في المملكة تتمثل في حماية وتعزيز واستدامة هذا التنوع، واستدامة تدفق الخدمات والموارد البيئية والاقتصادية ورفاه المجتمعات، محددا نحو 9 تحديات تواجه التنوع البيئي في المملكة، من بينها قلة البيانات البيئية. وأوضح أن من أبرز الممارسات للحفاظ على التنوع الأحيائي تفعيل الإدارة التشاركية للمجتمعات المحلية حول مواقع التنوع الأحيائي، والمناطق المحمية، والأدوار المشتركة والمتبادلة، ووضع التشريعات والقوانين الفعالة الداعمة تحقيق الأمن البيئي، واستدامة التنوع الأحيائي، ووضع خطط درء المخاطر البيئية والتنموية عن هذا التنوع. وبيّن «السعدون» أن من بين الجوانب ذات العلاقة بالإدارة الشاملة للتنوع الأحيائي خطط إدارة التنوع الأحيائي: النباتات «الأشجار - الشجيرات - الأعشاب»، والحيوان «البري - البحري (المستوطن والمهاجر)»، والبيئات البرية «الطبيعية - الرطبة - المالحة»، بالإضافة إلى العلاقات الحيوية والبيئية المتبادلة، والاستثمار الاقتصادي، والتشريعات والقوانين، والتعاون الدولي والإقليمي والمحلي، وتوحيد ومقاربة الأنظمة والاتفاقات الدولية وبرامج العمل الوطنية، والمناطق المحمية، والمجتمع المحلي (الإدارة المشاركية)، لدعم استدامة التنوع الأحيائي، والنواحي الاجتماعية والاقتصادية «استخدامات الأراضي - الرعي - الصيد». تحديات تواجه التنوع البيئي في المملكة 01 كبر مساحة المملكة 02 قلة الأمطار وارتفاع الحرارة والجفاف 03 قلة البيانات البيئية الممنجهة 04 الحاجة إلى حصر التنوع البيئي وصونه 05 بروز ظاهرة التصحر 06 حرائق الغابات الطبيعية والمفتعلة 07 الصيد الجائر 08 التعديات والممارسات البشرية 09 تداخل استخدامات الأراضي الأنواع الغازية الأنواع المُدخلة: كل نوع يُدخل للنظام البيئي من الخارج. الأنواع المتطبعة: أنواع تدخل إلى النظام البيئي، وتستطيع أن تنمو طبيعيا دون تدخل الإنسان، وليس لها ضرر على البيئة، ويمكن التحكم في انتشارها. الأنواع الغازية: أنواع دخلت من الخارج، وانتشرت بشكل مفرط وغير مرغوب فيه، وأصبحت ضارة بيئيا واقتصاديا. النوع الغازي يؤثر سلبيا على الأحياء المحلية، فهو إما أن يكون مفترسا أو منافسا أو متطفلا أو ممرضا. 86 نوعا من الثدييات 28 نوعا من الخفافيش 22 نوعا من القوارض 12 نوعا من اللواحم 107 أنواع من الزواحف 7 أنواع من البرمائيات 44 نوعا من السحالي 7 أنواع من السلاحف 128 نوعا من الأسماك في البحر الأحمر 542 نوعا من الأسماك في الخليج العربي عدد كبير جدًا من اللافقاريات في البحر الأحمر التنوع النباتي في المملكة 2300 نوع نباتي 114 نوعا من الأشجار 600 نوع من الشجيرات 600 نوع من الأنواع النادرة أو المهددة بالانقراض