في محاولة دبلوماسية أخيرة لدرء غزو موسكولأوكرانيا، اتفق الرئيسان الأمريكي والروسي مبدئيًا على الاجتماع، بينما استمر القصف العنيف، الاثنين، في صراع بشرق أوكرانيا، يُخشى أن يؤدي إلى هجوم روسي. في حين سعى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، للتوسط في لقاء محتمل بين بايدن وبوتين بسلسلة من المكالمات الهاتفية. كما تعتزم الحكومة الألمانية تعزيز صفوف المراقبين الدوليين الذين أرسلوا لمراقبة الوضع في النزاع الأوكراني. قمة أوسع قال مكتب ماكرون إن الزعيمين «قبلا مبدأ مثل هذه القمة»، على أن يتبعها اجتماع قمة أوسع، تضم أيضًا «أصحاب المصلحة المعنيين الآخرين، لمناقشة الأمن والاستقرار الإستراتيجي في أوروبا». وأضاف: «الاجتماعات لا يمكن عقدها إلا بشرط ألا تغزو روسياأوكرانيا». بينما قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، جين بساكي، إن الإدارة كانت واضحة في «أننا ملتزمون بمتابعة الدبلوماسية حتى لحظة بدء الغزو». وأشارت إلى أنه «في الوقت الحالي، يبدو أن روسيا تواصل الاستعدادات لهجوم واسع النطاق على أوكرانيا قريبًا جدًا». مناورات حربية بالإضافة إلى المخاوف من هجوم وشيك، أعلنت روسيا وحليفتها بيلاروسيا، الأحد، أنهما ستمددان مناورات حربية ضخمة على الأراضي البيلاروسية التي توفر جسرًا مناسبًا لشن هجوم على العاصمة الأوكرانية (كييف)، التي تقع على بُعد 75 كيلو مترًا فقط (أقل من 50 ميلا) جنوب الحدود مع بيلاروسيا. وبدءا من الخميس، تصاعد القصف أيضًا على طول خط الاتصال المتوتر بين القوات الأوكرانية والمتمردين الانفصاليين المدعومين من روسيا في «دونباس»، قلب أوكرانيا الصناعي الشرقي، حيث قُتل أكثر من 14000 شخص منذ اندلاع الصراع في 2014 بعد فترة وجيزة من ضم موسكو شبه جزيرة القرم الأوكرانية. التعبئة العسكرية أعلن مسؤولون انفصاليون، الجمعة، إجلاء المدنيين والتعبئة العسكرية في مواجهة ما وصفوه ب«هجوم أوكراني وشيك» على مناطق المتمردين. بينما نفى المسؤولون الأوكرانيون بشدة وجود أي خطط لشن مثل هذا الهجوم. ووصفوا أمر الإجلاء بأنه «جزء من استفزازات روسية» تهدف إلى تمهيد الطريق لغزو. وقالت السلطات الانفصالية، الاثنين، إن 4 مدنيين على الأقل قتلوا في قصف أوكراني خلال ال24 ساعة الماضية، وأصيب عدد آخر. وذكر الجيش الأوكراني أن جنديين أوكرانيين قتلا مطلع الأسبوع، وأصيب جندي آخر الاثنين. وأوضح المتحدث العسكري الأوكراني، بافلو كوفالتشيوك، أن المواقع الأوكرانية تعرضت للقصف 80 مرة الأحد، و8 مرات في وقت مبكر من الاثنين، مشيرًا إلى أن الانفصاليين كانوا «يطلقون النار بشكل ساخر من المناطق السكنية باستخدام المدنيين كدروع». وأصر على أن القوات الأوكرانية لم ترد بإطلاق النار. منظمة الأمن قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، الاثنين في برلين، إن محادثات تجرى مع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وشركاء في هذا الشأن. بينما تراقب بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الوضع بمناطق التوتر في أوكرانيا. وذكر المتحدث أن الهدف هو «الحفاظ على القدرة على العمل، وتعزيزها في هذه المرحلة الحرجة للغاية»، حتى بعد سحب بعض الدول موظفيها بسبب مخاوف أمنية، مشيرا إلى أن «ألمانيا لم تفعل ذلك». وأوضح المتحدث أن نشر مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا مهم بشكل خاص في هذه المرحلة، عندما تصبح المعلومات المضللة، وتنفيذ عمليات بأعلام مزيفة، والخداع على الأرض جزءا من التصعيد، مؤكدا أن ألمانيا سوف «تزيد من مشاركتها مرة أخرى». يدخل الجيش الأوكراني في معارك ضد انفصاليين مدعومين من روسيا في شرق البلاد منذ 2014 وفقا لتقديرات الأممالمتحدة، قُتل أكثر من 14 ألف شخص في المعارك، معظمهم في المنطقة الانفصالية موسكو تنفي منذ أسابيع وجود خطط لشن هجوم لم يتم تنفيذ خطة سلام تم إبرامها بواسطة ألمانية - فرنسية في 2015 تزايدت في الآونة الأخيرة انتهاكات وقف إطلاق النار على طول الجبهة تسود مخاوف في الغرب من أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد يستخدم هذه المعارك ذريعة لغزو الدولة المجاورة حشدت روسيا نحو 150 ألف جندي على الحدود مع أوكرانيا