قتل 33 شخصا وأصيب 99 آخرون مساء أمس بهجوم انتحاري وتفجيرات استهدفت في شمال وشرق بغداد زوارا شيعة كانوا في طريقهم إلى مرقد الإمام موسى الكاظم لإحياء ذكرى وفاته. وأوضحت مصادر أمنية أن "ما لا يقل عن 28 شخصا قتلوا وأصيب 63 آخرون عندما فجر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا نفسه وسط زوار شيعة قرب مسجد أبوحنيفة النعمان في حي الأعظمية بينما كانوا في طريقهم إلى الكاظمية". كما قتل خمسة من الزوار وأصيب 36 آخرون بانفجارين في بغداد الجديدة والفضيلية شرق بغداد. من جهة أخرى طرحت القائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي ورقة مبادىء أمام الكتل النيابية لاعتمادها في مفاوضات تشكيل الحكومة، فيما توجه زعيم المجلس الأعلى الإسلامي في العراق عمار الحكيم إلى إيران لإنقاذ التحالف الوطني الذي يضم ائتلافي دولة القانون والوطني العراقي، من الانهيار. وأكد المستشار الإعلامي للقائمة العراقية هاني إبراهيم أن قائمته اعتمدت ورقة مبادىء للحوار مع الكتل النيابية، مشيرا إلى أن الورقة لم تتناول المناصب السيادية وتوزيعها، بل ركزت على مبادىء عامة لتجسيد الشراكة الوطنية. كما كشف النائب في القائمة جمال البطيخ "أمس أن المفاوضات مع ائتلاف دولة القانون، بزعامة رئيس الحكومة المنتهية ولايته نوري المالكي "قطعت مشوارا مهما وإيجابيا وخلال اليومين المقبلين ستتم مناقشة موضوع المناصب السيادية الثلاثة". في غضون ذلك، توجه عمار الحكيم إلى إيران لبحث سبل إمكانية تفادي انهيار التحالف الوطني نتيجة اتساع الخلاف بين أطرافه حول اختيار المرشح لمنصب رئيس الوزراء. وطبقا لمصادر مطلعة فإن الحكيم سيدعو طهران للضغط على الأحزاب والتيارات الشيعية العراقية لتوحيد مواقفها خشية فقدان منصب رئيس الوزراء. من جانبه أكد النائب عن دولة القانون عدنان الشحماني حق أكثرية الشعب العراقي التي يمثلها التحالف الوطني في الحصول على منصب رئيس الوزراء، مشددا على اعتماد حجم المكونات في تقاسم مناصب الرئاسات الثلاث (الجمهورية، والبرلمان، والحكومة). وقال "يفترض أن تكون رئاسة الوزراء للتحالف الوطني لكونه يمثل الأكثرية، وطموح الكرد إلى رئيس الجمهورية، ورئاسة البرلمان للتوافق السنة، وبإمكان العراقية الاحتفاظ بالمنصب، وهذا التقسيم خضع للمحاصصة والآن مشاركة، ومادمنا الأكثر فلا بد أن نأخذ رئاسة الوزراء". بالمقابل أعلنت كتل نيابية رفضها تقاسم المناصب الرئاسية على أسس طائفية أو قومية، مشددة على اعتماد الاستحقاق الانتخابي بخصوص ذلك. واستبعد النائب عن العراقية فلاح حسن زيدان اعتماد الصيغة السابقة في منح رئاسة الجمهورية إلى الكرد والحكومة للشيعة والبرلمان للسنة. على صعيد آخر أعلنت الحكومة المنتهية ولايتها أمس وضع وزير النقل عامر عبد الجبار في إجازة إجبارية لسوء الإدارة بأمر من رئيس الوزراء، وتعيين وزير الأمن الوطني الحالي شروان الوائلي وزيرا للنقل بالوكالة. وخاض عبد الجبار الانتخابات التشريعية ضمن قائمة ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي. وعلى الصعيد الأمني، قتل ضابط شرطة برتبة رائد بانفجار عبوة ناسفة في سيارته بمنطقة الدورة جنوب غرب بغداد. وفي الفلوجة غربي العراق قتل 3 أشخاص بينهم شرطي، وأصيب 5 آخرون بينهم شرطي بتفجير خمسة منازل.