في الثمانينات الميلادية، وتحديداً عام 1983م، كانت مدينة نابولي الإيطالية مجرد هامش، ومنطقة محدودة في إيطاليا، من حيث الناتج القومي والدخل على الفرد، وجل اهتمامهم كيف يرفعون اسم المدينة عالياً، فتولدت الأفكار، وكان من أغربها، جلب نادي نابولي للأسطورة مارادونا، والمفكرون هناك يحملون هم المدينة، وطموحها، ونهضتها، هم ثابروا في تحقيق الحلم، حتى أصبحت المدينة مضرب مثل في السياحة العالمية. صناعة السياحة فن لا يتقنه الكثير، والأهم هو الديمومة للعمل، والناتج بعيد المدى للصناعة النافعة، والتسويق للوصول للتطور والنهوض، وفق منهج يعزز الإرث المحلي والثقافة المحلية. في الباحة نتمنى صنع السياحة الشتوية، بما ينافس المدن العالمية، وبمفهوم عصري حديث، يسهم في زيادة الناتج المحلي، وبمنظور متوافق مع رؤية المملكة 2030م، وبما يساهم في رفع جودة الحياة المحلية، ومما يسهم في ذلك، ما ينطبق على منطقتنا، مثل السياحة الزراعية الشتوية، وتسلق الجبال، الحدائق الخاصة بفعالية معينة مثل «حديقة الزهور، حديقة الفراش، حديقة الشلالات، حديقة الأسماك...» والتخييم في الطبيعة الجبلية، وفعاليات الهايكنق، وصناعة الأضواء في الجبال المحيطة بالمنطقة، وإضافة الكثير للمتاحف المحلية والأسواق الشعبية القديمة، والسياحة الجيولوجية مثل الكهوف والوديان، والفعاليات الرملية، وتفعيل للسدود كأماكن جذب بوضع متنزهات ونوافير راقصة وغيرها الكثير. بالإمكان تحويل الباحة إلى مركز جذب سياحي في فصل الشتاء، إذا كان هناك عمل جاد، وأفكار متميزة، وأيضاً إذا كان هناك اهتمام بالمعطيات المحلية، المساعدة للنهوض بالمنطقة في فترة البرود الشتوي. يقول المثل الروماني «سوف يسألك الشتاء عما فعلته في الصيف»