أظهرت المباراتان اللتان خاضهما الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد حتى الآن في مسابقة دوري زين للمحترفين واللقاءات الودية والتدريبات الأخيرة، أن المدرب الإسباني راؤول كانيدا حسم أمره بتحويل قائد الفريق محمد نور إلى مركز رأس الحربة بشكل دائم، مركزاً على استثمار المقومات الجسمانية التي يتمتع بها نور وقدرته على الاحتفاظ بالكرة تحت الضغط والتمرير السليم لزملائه لاعبي الوسط القادمين من الخلف، إضافة لتميزه في الضربات الرأسية. تحويل نور إلى هذا المركز لم يكن في بداية الأمر برغبة كانيدا، حيث أجبرته عليه ظروف الفريق بعد إجراء المهاجم نايف هزازي عملية جراحية في الأنف، إلا أن نور أظهر انسجاماً واضحاً مع المركز الذي سبق أن لعب فيه بعض المباريات في الماضي حسب ظروف تلك اللقاءات، وفي السنوات الأخيرة كان كثير من المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الاتحاد يضعونه في مركز المهاجم الثاني. وستكون المفاضلة بين محمد نور ونايف هزازي بعد عودة الأخير من الإصابة أمرا صعبا على المدرب لثقلهما في خارطة الفريق الاتحادي. يذكر أن الاتحاد تعاقد هذا الموسم مع 4 محترفين أجانب ليس بينهم من يجيد اللعب في مركز رأس الحربة، كما جرت العادة في السنوات الماضية، حيث إن اللاعبين الأربعة البرازيلي دييجو سوزا والفلسطيني أنس الشربيني والمغربي فوزي عبد الغني والكاميروني موديست أمبامي لاعبو وسط، وهو الاختيار الفني الذي جاء تماشياً مع الفلسفة الإسبانية الحديثة والتي تعتمد على لاعبي مهرة في منتصف الملعب من أجل إدارة المباريات، وتسجيل الأهداف وهي الطريقة التي أصبح بموجبها رأس الحربة التقليدي مساعدا للاعبي الوسط في مهمة التهديف من خلق المساحات بتحركاته دون كرة من أجل الوصول إلى مرمى الخصم.